مغامرات جُحا في الضحك على اللحى…!!!
نَجلي العزيز الدكتور قُدامة حفظه الله والذي لم يُكمل السادسة مِن العمر اقتربَ مِنّي قاطباً حاجبيه مُحتجاً: “بابا ما بِدِّي أروح بعد العُطلة على الروضة و لا المدرسة… أنا ازهقت كُلِّ المدارس… بدِّي أضل ألعب على التاب واتفرَّج على الكرتون…”!!!
صعقني حبيبي بطلبه لكنَّه أثار في نفسي الحسرة على جيلٍ باتَ لا يرى في الأفق أيَّ بصيص أمل أو رغبة في طلب العلم!!! فاليوم بدأتُ مُحاضراتي للفصل الصيفي فكان الحضور شبه معدوم؛ فلم يحضُر سوى أربع طالبات مِن أصلِ خمسة و سبعين طالباً!!!
نحن بحاجة لثورة إصلاح تربوية و تعليمية و علمية و ثقافية قبل فوات الأوان!!! لكنَّ المهم هو أنَّ الانتخابات القادمة ستكون عن طريق كُتَيِّب متكامل يحتوي جميع أسماء المرشَّحين و القوائم!!! هذا هو الإنجاز الذي تقدّمَ به رئيس الهيئة المستقلّة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة!!!
وقد اقترحتُ شخصياً أن تسَمّيه الهيئة “مغامرات جُحا في الضحك على اللحى”!!! لقد رأينا البرلمانات الهزيلة السابقة واحداً تلو الآخر؛ فهل كانت المشكلة في وجود الكُتيِّبات أو عدم وجودها أم في المنظومة الفكرية و التربوية و السياسية التي أوصَلَت إلى قُبّة البرلمان الكثير من جهابذة الساسة المُبدعين في الهوشات و التسحيج و البصم ؟؟؟!!!
شرُّ البليَّة ما يُضحِك !!! الله أعلَمُ وَ أحكَم!!!
