قديسات والرشدان ينتديان حول تجربة المسابقات الشعرية

إربد – أحمد الخطيب – قال الشاعر والناقد الأردني سمير قديسات إن المسابقة الشعرية هي مشروع ثقافي لا بد من تحديد أهدافه بحساسية لا تقل عن حساسية المتلقي في تحليل أهدافه والحكم عليه، فيما أكد الناقد والشاعر السعودي نايف الرشدان أن المسابقات الشعرية منحت فرصاً إعلامية لشعراء عربٍ لم يحصلوا عليها في بُلدانهم.
وأشار الرشدان عضو لجنة التحكيم لمسابقة أمير الشعراء التي تنظمها أبو ظبي في الندوة التي نظمها نادي تبوك الأدبي في المملكة العربية السعودية، وأدار مفرداتها القاص علوان السهيمي إلى أن مسابقتي «أمير الشعراء» و «شاعر المليون» أختان تنتميان إلى ذات المؤسسة المنتجة واللتان أعادتا للشعر العربي وجوده على الساحة الإعلامية، مؤكداً على أن المسابقات الشعرية تمثل نموذجاً جاذبا للشعراء والجمهور على حد سواء.
وتحدث عن النجاح الإعلامي غير المسبوق الذي حققته المسابقتان في عالم الشعر لما يمتلكانه من عناصر التشويق والإثارة وللاهتمام الخاص من القيادة السياسية في الإمارات. مشيرا إلى الهدف الأهم الذي حققه هذا المشروع هو إعادة الشعر للجمهور والجمهور للشعر
وختم الرشدان بالحديث عن مشاركة المرأة وبعض النماذج والمواقف الغريبة التي حصلت في برنامج أمير الشعراء والتي منها أن رجلا كان يكتب لزوجته ويطلب منها المشاركة.
ومن جهته بدأ الشاعر الأردني قديسات عضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر الحرية في قناة الجزيرة الفضائية وعضو لجنة التحكيم لمهرجان الشعر العماني السادس، بترجمة العلاقة بين الثقافة والتنمية ، متنقلا عبر عنوان الندوة التي تشير إلى تنمية المواهب مؤكداً على أن الموهبة كائن حي يولد مع ولادة الإنسان ولأن التنمية صفة مرتبطة بالأحياء فلا بد أن ارتباطها بالمواهب وعلى رأسها الشعر إنما هو ارتباط جيني متأصل في فطرة الإنسان فيبقى في داخله كطاقة كامنة إلى أن تأتي لحظة الانفجار التي تشي بتلك الموهبة أمام المعترف بها.
وتحدث قديسات عن كثرة المسابقات الشعرية في الوطن العربي وعلى الفضائيات خاصة والذي شوه إلى حد كبير الوجه المشرق للمسابقة الشعرية بوصفها مشروعاً ثقافياً يهدف إلى خدمة الأهداف العليا للأمة وللإنسانية، فالكثير من الفضائيات تسعى إلى الربح المادي من خلال الترويج للرسائل القصيرة عبر جهاز الهاتف النقال SMS.
وفي حديثه عن اختيار الأسماء الكبيرة والمبالغ فيها للمسابقة (كأمير الشعراء وشاعر العرب وغيرها) قال الشاعر قديسات هذا يعني أن من لا يشارك في تلك المسابقة فعليه أن يكون مواطنا في إمارة الشعر لا أميرا عليها مهما بلغت موهبته.
وقال لا بد من أن يقوم على المسابقات الشعرية مؤسسات ثقافية معنية بالشأن الثقافي والشعري تحديداً حتى لا يصبح الشعر سلعة من لا سلعة له، وأن يكون ارتباط الشعر بقضايا العصر هو هاجس تلك المسابقات ومحركها وهدفها الأسمى الذي يسعى إلى تحقيق القيم العليا للمجتمعات الإنسانية لا مجرد مادة إعلامية تصب في تحقيق أهداف ربحية عبر أساليب الإثارة والتشويق المجردة»
وختم قديسات حديثة بالحديث عن مسابقة شاعر الحرية، فقال إنها مسابقة شعر وقضية، في خضم الظروف والتحولات التي يعيشها الوطن العربي في ربيعه الجديد، والتي سعت عبر أهدافها المرسومة بعناية إلى إشراك أكبر عدد من الشباب العربي الذين لم يتجاوزوا الأربعين من العمر في مسابقة للتعبير عن الحرية القضية الأبرز على الساحة، متمنياً على المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية أن تهتم بقضايا المرحلة وأن تعطي للشعر دورة في صناعة الحياة.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى