برامج البث المباشر ودلائلها
اتابع وغيري من المواطنين برامج البث المباشر اليوميه والتي تظهر لك على اي موجه تديرها على الراديو , كانت صباحيه والان صباحا ومساء وحتى عبر شاشات التلفاز المختلفه .. دعواتي دائما للقائمين على هذه البرامج لما يتعرضون ويستمعون له من معاناه ومشاكل ومأسي وهم لا يسعهم الا زرع بعض الامل ان للمتصل او للمواطن عبر الكلام الطيب او تقديم الاغاني الوطنيه … ولكن هيهات .
دلائل كثرة هذه البرامج وازدياد المشاكل وتكرارها وتعاظمها لا اراه يفتح باب للسؤال او التساؤل .. ما نسمعه هو حل للمشكله بعض الاحيان ومحاولة حلها احيانا اخرى وغض النظر احيانا لصعوبة او تعقيد المشكله .
ما دفعني لهذا التساؤل هو اتصال صاحب الجلاله ( حفظه الله ) بأحد هذه البرامج لحل مشكلة مواطنه .. هذه خير اشاره الى ان ما يدور عبر هذه البرامج يجب اعادة النظر به لان واجبات صاحب الجلاله اكبر واعظم من حل مشكلة مواطن .
ان حاره في القاهره مثل حي شبرا يقطنها من 5-7 مليون مواطن اتصور يديرها شيخ حاره او مختار او اي كانت التسميه ونحن هنا بمثل هذا العدد ولكن على مساحة ( مملكه ) لم نقدر ان ندير امور .. وكيف اذن تدار امور بلد مثل الصين ام مليار ونصف مواطن ووصولها الى ارقى مصاف الدول الصناعيه بالعالم .
ان سماع سيدنا استغاثة مواطنه يشير الى ان المسؤول ( ومن حوله ) لم يسمعوا هذه الاستغاثه .. وان سماع شكوى عبر البرنامج تشير الى ان صاحب الشكوى استنفذ كافة الوسائل مع الموظف الحكومي ما دفعه للاستنجاد بمثل هذه البرامج .
الوظيفه الحكوميه هي خدمه وعمل وواجب على من يشغلها … الراتب والتقاعد والسياره هي حوافز لتسهيل عمل وليست حقوق ولا للمباهاه واحترام الموظف للمواطن وتقديم الخدمه له هي اقل واجب يقوم به وتسهيل الامور على المواطن وعدم تعقيدها هي السلم الذي يرتقي به لوظيفه اعلى .. وتقصيره وعدم احترام مراجعيه ممكن ان تطيح به او تكون عائق في تقدمه الوظيفي .
الوطن يئن .. النار تحيط بنا من كل الجهات .. الوطنيه والانتماء والخدمه هي خير سبيل للمحافظه على وطننا ( الصغير ) تكاتفنا وتعاضدنا هي حائط صد عظيم يجب ان ندعمه بكل السبل لعدم وصولنا الى المنحدر الذي رسم لنا .
