سواليف
تهب على المملكة إعتبارًا من ساعات الليل المُتأخرة من ليل الاثنين/الثلاثاء وفجر ونهار الثلاثاء #رياح_جنوبية شرقية جافة مُعتدلة إلى نشطة السرعة، وتصحب الرياح بهبات قوية بشكلٍ لافت في سفوح المرتفعات الغربية، والمناطق الغورية والشفا غورية إضافةً للبحر الميت حيث تزيد سرعة هباتها أحياناً عن 70كم/ساعة، وينبه #المزارعين واصحاب #البيوت_البلاستيكية في الأغوار من #خطورة #شدة #سرعة_الرياح.
ويعود السبب في تضاعف سرعة الرياح على الأغوار والبحر الميت، لان الرياح تهب من الجهة الشرقية للجبهة الغربية (اتجاه معاكس لسلوك الرياح الطبيعي) حيث تصعد الرياح الشرقية نحو سفوح المرتفعات الجبلية الغربية، وتنحدر بسرعة كبيرة جدًا نحو مناطق الأغوار والبحر الميت نظرًا لانخفاض تلك المناطق عن سطح البحر، وبرودة وجفاف الرياح الشرقية، مما يجعلها ثقيلة الوزن وبالتالي تتضاعف حدتها وسرعتها عندما تنحدر من سفوح الجبال الغربية التي يزيد ارتفاع بعض القمم فيها عن 1700 متر نحو الأغوار والبحر الميت التي لا يزيد ارتفاعها عن -400 متر.
طقس العرب ينبه من #السباحة في #البحر_الميت
عادةً ما تكون الرياح التي تهب على الأردن قادمة من الإتجاه الشمال الغربي أو الغرب، وغالباً ما تكون ذات سرعة خفيفة إلى مُعتدلة. لذا، فإنها تدفع بالأمواج على مسطح البحر الميت الصغير بشكل خفيف إلى متوسط، ولهذا يندفع السّياح والسباحين إلى الشاطئ بشكل طبيعي وتدريجي دون مجهود كبير، كون الرياح تهب من خلفهم أي أنها قادمة من الغرب والشمال الغربي.
في آذار من عام 2015؛ وقعت حادثي غرق بسبب هبوب رياح شرقية إلى جنوبية شرقية نشطة على البلاد، ما يعني أن اندفاع الأمواج والتيارات المائية أصبح مُعاكساً للسبّاحين، ما جعلهم غير قادرين على العودة إلى الشاطئ كما يحدث في الأيام العادية التي تكون فيها الرياح غربية.
ويزيد من صعوبة الأمر على السباحين، طبيعة المياه الخاصة بالبحر الميت والتي تتميّز بملوحتها وكثافتها العالية، فما أن تضرب الأمواج بوجوه السباحين، حتى تدخل المياه المالحة بأعينهم وأفواهم وهو ما يجعلهم غير قادرين على الرؤية، كما يبدأ شعورهم بـ “اللعيان”.