
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية #تحذيرات #أطباء في قطاع #غزة من أن مئات #الأطفال_الرضع يواجهون خطر #الموت الوشيك جوعًا، نتيجة #النقص الحاد في #حليب_الأطفال، وسط استمرار #الاحتلال الإسرائيلي في #منع دخول #المساعدات_الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وبحسب الصحيفة، فإن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، أوضح أن المستشفى لم يتبق لديه سوى كمية تكفي لأسبوع واحد فقط من حليب الأطفال، في حين نفد الحليب المخصص للرضع الخدج، ويتم تقاسم المتوفر بين عدة أطفال.
وأكد الفرا أن الوضع كارثي، وأن هناك عددًا كبيرًا من الأطفال خارج المستشفى لا تصلهم أي كميات من الحليب.
ونقلت الصحيفة عن هناء الطويل، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في مخيم النصيرات، قولها إنها لم تتمكن من إرضاع طفلها البالغ من العمر 13 شهرًا بسبب سوء تغذيتها هي نفسها، مشيرة إلى أن طفلها يعاني من تأخر واضح في النمو مقارنة بأشقائه في نفس المرحلة العمرية.
وأشارت الغارديان إلى بيان المكتب الحكومي في قطاع غزة، الذي يفيد بوفاة 66 طفلًا فلسطينيًا جوعًا منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الاحتلال يستخدم #المجاعة كسلاح حرب بهدف ارتكاب #إبادة_جماعية بحق الفلسطينيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الأطباء أكدوا أن المساعدات التي تمر عبر شركة “غزة الإنسانية” لا تشمل حليب الأطفال، وأن الحصول عليه في السوق السوداء يتطلب دفع ما يقارب 50 دولارًا للعلبة الواحدة.
وأكدت الصحيفة أن الأطباء الذين يدخلون غزة يضطرون إلى تهريب علب الحليب في أمتعتهم الشخصية، حيث صادرت سلطات الاحتلال مؤخرًا 10 علب من الحليب المخصص للأطفال الخدج من طبيب أميركي أثناء مهمة طبية.
وفي سياق متصل، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن نحو 112 طفلًا يُدخلون يوميًا إلى مستشفيات غزة للعلاج من سوء التغذية، محذرًا من أن التأثيرات الجسدية والعقلية على الأطفال ستكون دائمة حتى في حال توفر الغذاء لاحقًا.
وختمت الصحيفة تقريرها بنقل تحذير الدكتور الفرا: “الأطفال يصلون إلينا وهم مجرد عظام مغطاة بالجلد… الأمر مروّع. الحل الوحيد هو إنهاء الحرب وفتح المعابر والسماح بإدخال الحليب فورًا”