العرب والقمة الاسلامية والمطلوب من الأردن

العرب والقمة الاسلامية والمطلوب من الأردن

فؤاد البطاينة
منسجمة هي اختراق وبيانات وفشل، ولا بديل عن تشكيل محور سياسي من أحرار العرب والمسلمين تصطف خلفه شعوبنا على قاعدة فلسطين عربيه والقدس عاصمتها ، وعنوانه لا لأمريكا ولا للاحتلال ، .*

إن مثل هذا المحور المطلوب من شأنه أن يَحفظ نسق وزخم التأييد الأوروبي لقضيتنا من الانزلاق للوراء ويعززه ، وأن يضع ضوابط وكوابح للمحور العربي اللامنتمي ولدول اجنبية أخرى تعيش على اقتناص الفرص ، ويخلق حاضنة عربية ودولية لنهج المقاومة سياسية كانت او عسكرية ، ويعيد الثقة والأمل لشعوبنا بنفسها . *

وعلى الأردن أن يستجيب لنداءات الخروج من حالة التردد ليكون رائدا في هذا المحور . لقد خُدع وغُدر بأجلى الصور من امريكا واسرائيل ، وهو الاكثر ارتباطا بالقضية وتداعيات تصفيتها ، بل هو محل رئيسي من محلات التآمر عليها والمتضرر الأول من بين الدول بالقرار الأمريكي . ولتكن البداية في معاهدة وادي عربه التي وقعها بالمجان دون أن يسترجع اراضي الضفة الغربية التي خسرها لاسرائيل كأراض كانت جزءا من اراضيه طبقا للقانون الدولي وأمانة لديه ، اسوة باتفاقية كامب ديفيد ، وتطبيقا لمرجعية مدريد القائمة على السلام مقابل الأرض . *

مقالات ذات صلة

نعلم بأن الاردن قد وقع اتفاقية وادي عربة وقدم فيها هذه التنازلات رغم أنها الاستحقاقات الطبيعية لتوقيعه لها ، وقعها مقابل وعود بوأد فكرة الوطن البديل والنجاة بالكيان السياسي الاردني والنظام الهاشمي معا من خلال تطبيق اسرائيل للقرار 242 على الضفة الغربية كمرجعية لمسار التفاوض الفلسطيني الأسرائيلي . إلا أن شيئا من هذا لم يحدث ، وتبخر كل شيء . ووصلت امريكا واسرائيل لنقطة اللاعودة لسياسة الخداع والوعود . فما المعنى لبقاء المعاهدة ؟ . وهل يربط الاردن بقاؤها بشرط تراجع امريكا عن قرارها ، والتزام اسرائيل واعلانها بأن تكون مرجعية اي عملية سلام هو الانسحاب من كامل الضفة الغربية استنادا لمرجعية مدريد .؟

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى