تجربتي مع #مضر_بدران!
د. #ذوقان_عبيدات
مضر كشخصية عامة، تعرفون ما أعرف وربما ما لا أعرف،
لكنني أتحدث عن مضر بدران وزير التربية ، حين زار المفرق برفقة حكمت الساكت، اكتشف أن أحدٍ طلبة التوجيهي قد أجبره مدير التربية أن يترك المستشفى
ليقدم الامتحان من القاعة المخصصة ، كنت مديرًا فنيا ورئيس قاعة التوجيهي. رمقني بغضب شديد قبل أن يكتشف أنني من أرسل الطالب إلى المستشفى. لم يكن الطالب مريضًا جسديًا ، لكنني اكتشفت أنه يواجه متاعب سيكولوجية!!
المهم أن مضر-خلافًا – للعديد من التربويين أدرك أهمية مافعلت، كان ذلك سنة١٩٧٥.
وفي سنة١٩٩١،؟زار باريس، وكنت مع الدكتور عدنان بدران في استقباله! بادرني بالقول: كإن سلوكك مع الطالب راقيًا، ماذا لو كان لدينا آخرون يدركون الأثر السيكولوجي!!
مضر بدران أول وزير تربية حرك المياه الساكنة، وقرر أول علاوة فنية خاصة لجميع المعلمين!
قاده نجاحه في التربية إلى رئاسة الوزراء، عين مضر بدران عبد السلام المجالي وزيرًا للتربية في أول تعديل له على وزارته، حيث يرجع الفضل لهما معًا في تطوير بنية التعليم.
جاء باريس متعبًا بعد استقالة حكومته شبه البرلمانية!
عاتبته بسبب اختياره وزير تربية
رسخ قواعد الإخوان في الوزارة،
قضينا معه أسبوعًا في باريس
كان مثالًا للبساطة والعمق والذوق .
لا أقول إنه شخصية استثنائية -مع أنه كذلك- لكنه جمع الحكمة والمسؤولية والقرب من الناس، وهذه صفات كافية لاعتلائه قمة هرم الرجال النادرين!
سيذكره الأردنيون من الأسماء القليلة التي لم تنل شهرة رؤساء آخرين بحق أو بشبه حق .