تجددت واحتدمت #الاشتباكات بين #الجيش_السوداني وقوات “ #الدعم_السريع ”، السبت، في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة #الخرطوم، رغم #هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة #عيد_الفطر.
وتحدث شهود عيان عن أن “ #الانفجارات دوت في محيط #القصر_الرئاسي مع تجدد المعركة بين الجيش والدعم السريع باستخدام جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
وطبقا للشهود، فإن “مدينة أم درمان غربي الخرطوم شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بين الجانبين الجيش، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية على أرض الواقع”.
وقد أعلنت نقـــابة أطبـــــاء الســـــودان، اليوم السبت ارتفاع #ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 256 حالة وفاة بين المدنيين و1454 حالة إصابة.
وقالت النقابة ، في منشورعلى صفحتها بموقع “فيسبوك” اليوم ، إن الاشتباكات مازالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة ، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم.
وأشارت إلى أنه يوجد العديد و الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر و بالتحديد مدينة الأبيض ، لافتة إلى عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
وكشفت النقابة أن أمس الجمعة عن تسجيل 13 حـالة وفاة بين المدنيين، و119 حـالة إصابة، من بينها عديد من الحالات غير المستقرة ، مشيرة إلى زيادة رقعة الاشتباكات خارج الخرطوم.
بدء إجلاء مواطني السعودية ورعايا دول أخرى
وقد أعلنت السعودية، السبت، بدء ترتيب إجلاء مواطنيها ورعايا “دول شقيقة وصديقة” من السودان إلى المملكة.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان رغم هدنة إنسانية معلنة بين الجيش و”الدعم السريع” بمناسبة عيد الفطر.
وأفادت الخارجية السعودية، في البيان ذاته بـ”بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة”، دون تسمية تلك الدول أو تقديم تفاصيل أكثر.
وأوضحت أن تلك الخطوة تأتي “إنفاذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء”.
من جانبه، قال الجيش السوداني، في بيان السبت: “جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان (شرق) ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية”.
وأردف: “ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة، حيث ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم ويتوقع الشروع في ذلك فورا”.
وتقود دول عربية منها السعودية ومصر، مبادرات مكثفة وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات لبحث تثبت هدنة دائمة بالسودان ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا منذ اندلاعه في 15 أبريل/ نيسان الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.