تجاهل #تاريخ #زعيم_قومي بارز . . !
#موسى_العدوان
عندما يذكر الخطباء والكتاب #زعماء و #شيوخ_الأردن عبر التاريخ، أستغرب تجاهلهم لذكر الزعيم القومي الحقيقي #ماجد_العدوان – رحمة الله عليه – والذي كان له دور بارز عند تأسيس إمارة شرقي الأردن.
فالتاريخ لا يمكن تجاوزه برغبة أو بخشية من قبل أولئك الخطباء والكتاب، لأنه تاريخ مدون في الكتب المخفية، وتداوله الناس عن آبائهم وأجدادهم الذين كانوا على قيد الحياة قبل فترة من الزمن، فعرفوا الحقيقة. وإن تم إخفاء الحقائق عن الكثير من الناس في مرحلة معينة، فسيأتي يوم يظهر به ما جرى من أفعال مجيدة، لرجال آمنوا بالوطن وخدموا شعوبهم.
فالرجل الذي رفض تولي حكم شرقي الأردن، في أوائل العشرينات من القرن الماضي، مقابل عدم معارضته قيام وطن قومي لليهود في فلسطين، كما قدمه له وزير المستعمرات البريطاني تشرشل عند زيارته للقدس، لا شكّ بأنه زعيم قومي يستحق التقدير والاحترام.
أمّا على الصعيد الوطني، فقد رفع ماجد العدوان شعار ” الأردن للأردنيين “، متفقا في ذلك مع شاعر الأردن عرار. وطالب بما يلي :
1. إنشاء مجلس نيابي في البلاد.
2. إخراج الغرباء من البلاد، لاسيما الذين دأبهم زرع بذور #الفساد بين الناس.
3. إسناد الوظائف الكبرى والصغرى إلى أبناء البلاد، إلاّ التي يرى المجلس ضرورة استخدام غريب فيها.
4. تخفيض الرواتب تخفيضا عاما.
5. قطع رواتب الشيوخ ( وهو أحدهم ).
6. إعفاء أبناء المنطقة من الضرائب العشرية المتأخرة لعدة سنوات.
7. تحسين أحوال البلاد المالية، وفرض الضرائب على جميع الأهالي بالتساوي، خلافا لما هو حاصل.
8. تشكيل قوات مسلحة من أبناء البلاد جنودا وقيادات.
فالزعيم العشائري، الذي تبنى هذه المطالب قبل أكثر من مئة عام، ألا يستحق أن يذكر عنه كلمة طيبة، في معرض ذكر غيره من زعماء العشائر، وإحياء ذكراه في كل مناسبة وطنية، لما قدّم من خدم للوطن والشعب ؟ كفى تزويرا وتجاهلا لتاريخ ذلك الزعيم الوطني، الذي دافع عن حقوق الأردنيين والفلسطينيين بكل جرأة وإصرار . . !
التاريخ : 31 / 12 / 2022