تأملات في الإسراء و المعراج

تأملات في #الإسراء و #المعراج

#زيد_الطهراوي

هذا الخليلُ إلى الرحمنِ مرجعُهُ

لا خاب من كان بالرحمن معتضِدا

مقالات ذات صلة

هذي خديجةُ غابت بعد أن وهبتْ

خيرَ الأنامِ صنوفَ الخيرِ و الولدا

قد ناصرتْهُ و جُلُّ القومِ قد نشطوا

يكافحونَ رسولَ اللهِ و الرشدا

و عمُّه غابَ بعد السعيِ في دفْعٍ

عن الخليلِ فوَفَّى كلَّ ما وعدا

حتى أستدارتْ عيونُ القومِ ظامئةً

فأرسلوا الظلمَ و الأحقادَ و الكَمَدا 

عانى من الطائفِ الأهوالَ في جَلدٍ

فأثمر الصبرُ جبرَ اللهِ و المددا

أسرى به خاشعاً في الليل مُلتَجئا

لله يجلو همومَ القلبِ و الكَبَدا

و الأنبياء أتَوا للمسجد الأقصى

صلى بهم أحمدٌ كي يُحرزَ المددا

هذا الإمامُ رسول الله خاتِمُهم

و كُلُّهم جاء بالتوحيدِ و اعتقدا

و في الإمامةِ تبيانٌ و مرحمةٌ

بأنَّ من دانَ للإسلامِ قدْ رشدا

هذا النبيُّ له العلياءُ أن قنِعتْ

بنورهِ إذ يزيلُ العتمَ و الرمدا

مكرمٌ من إلهِ الكونِ ثبَّتَهُ

بمعجزاتٍ تنيرُ الروحَ و الجسدا

من بعدِ ما خذلَ الكفارُ شِرٍعَتَه

أذاقه اللهُ نور الحقِّ فاتَّقدا

و أحرز المسجدُ الأقصى مكانتَه

أن زاده اللهُ تشريفاً بما وردا

في الذِّكْرِ في سورةِ الإسراءِ إذ ظهرتْ

دلالةُ الرَّبٍطِ تُقصي الزُّورَ و الزَّبَّدا 

من الحرامِ إلى الأقصى فكنْ فَطِنا

و احفظهما إن رغبتَ الحفظَ و الرَّغَدا

و اصدعْ مع المسجدِ الأقصى فغربتُه

طالتْ و عاينت التنكيل و النَّكَدا

هو الأسيرُ بقيدٍ صِيغَ من عُقَدٍ 

و واجبٌ أن نزيلَ القيدَ و العُقدا

و كان معراجُ خيرِ الخلقِ ملتقِيا

بالأنبياء دعاةِ الحقِّ إذ قصدا

نحو السماواتِ جبريلٌ يسايرُهُ

فيرتقي القلبُ في نورِ الهدى صُعُدا

إنَّ الرسولَ له ربٌّ يُؤيِّدهُ

و يَمنحُ العبدَ حبلَ العونِ و السَّنَدا

و اذكرْ أبا بكرٍ الصًِديقَ يَفجَؤُهم

أن صدَّق الخبرَ الموثوقَ مُعتقِدا

فَبدَّدَ الشكَّ في أرجاءِ مَكَّتِهِ

و ثَبَّتَ الغيْبَ في أعماقهِ وتدا

يا واهبَ الكونِ أفضالاً و مرحمةً

أنت المؤمَّل فاصرفْ كيدَ منْ حَقَدا

تهافتتْ دولٌ – تحمي صهاينةً –

 تساندُ المِنجلَ الأعمى إذا حصدا

و ارحمْ عبادكَ أنت المستجارُ به

أنت المهيمنُ فاحفظْ مؤمناً سجدا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى