بين نارين
يوسف غيشان
على الهبلات، أستطيع القول بأن موضوع #تشكيل_الحكومة قصة مرهقة جدا للميزانية المنهكة والمنتهكة أصلا وفصلا، ربما هي مربحة للصحف، ولبعض النواب، لكن كلفتها عالية علينا، نحن المديونين ب 40 مليون، والحبل على الجرار. .
تخيلوا ان لا #وزير يرضى بسيارة سلفه، ولا بأثاث مكتبه ولا بسكرتيرته ولا بناطقه، الإعلامي، وغيرهم من #طاقم_السحيجة، فيجلبهم من نوع “جديد لانغ”.
وتخيلوا ان كل وزير – حتى وزراء الفستق فاضي-لا يرضى بمصروف جيب اقل من عشرين ألف شهريا، وهذه عدا #الرواتب و #مغلفات #تحسين_الوضع وخلافه.
وتخيلوا أن كل وزير مضطر إلى تحقيق مطالب العديد من النواب حتى يطمطموا على أفعاله، وتبدأ موجة جديدة من تعيينات البطالة المقنعة التي تعيش على حساب الشعب. وهو أيضا مضطر الى تحقيق مطالب من وسّع له طريق الوزارة، والزملاء الوزراء (لغايات تبادل المنافع).
تخيلوا موجة جديدة من الوزراء الجيعانين، وهم مقبلون علينا بأفواه فاغرة، بينما نحن على الحديدة، ونحتاج إلى استعمال القرش على الوجهين إذا لم نكن نرغب بمضاعفة مديونيتنا، كما تفعل الحكومات! ..
وتخيلوا أن الوزراء القدامى وكبار المسؤولين من أزلامهم، سينضمون الى المئات من أمثالهم الذين يعيشون عالة على ميزانيتنا، بعد أن (زبّطوا) القوانين والأنظمة ليتمتعوا بتقاعد (أخو شليته) …
انسمّ بدني وأنا اكتب ما أتخيله حتى الآن والمخفي أعظم …. بالمناسبة انا لا ادعو إلى ابقاء الحكومة ولا أملك حلولا على الإطلاق. فقط أنوي أن (أضعنا) أمام هذا الواقع المكلف ..لعلنا نشعر فداحته أو نرتاح بين الخازوقين:
كان الرجل محكوما بالإعدام على الخازوق …. وضعوه على الخازوق، لكنه كل فترة كان يصرخ ويرجوهم أن ينقلوه إلى الخازوق الآخر، ونظرا لإلحاحه الشديد كانوا يستجيبون لطلبه دون أن يعرفوا السبب، سيما وأن الخوازيق متشابهة في الحجم تماما، لكأنها نسخة كربون.
لما سألوه عن سبب تنقله بين الخوازيق قال لهم:
- ببساطة…أرتاح من الخازوق في فترة التنقل بين خازوقين .
- ghishan@gmail.com