بين بعثرات اوراقي / نرمين خصاونة

بين بعثرات اوراقي و خربشاتي ،.
كنت أرسم من الحروف أشياء لا تقولها اللوحات ،،
رسمت أشياء جميلةً كنت أطمح إليها لذاتي ،،
وكنت أبحر في الأبعاد و أتجاوز الحدود بحثاً لذاتي عن هدفٍ جميلٍ أسعى إليه لأحقق سعادتي ،،
و مع مرور الزمان مضيت في حياتي ،،
وجدت أنني لم أصنع أي شيء لذاتي ،،
فتقبلت حقيقة أنني عاجزة ،،
وأنها فاشلة كل رسماتي ،،
وأن كل السعادة التي توقعتها لذاتي ،،
كانت مجرد شيء كُتِبَ على ورق ،،
وما كان لصدق حدوثه شيئاً أكثر من أن يكتب على ورق ،،
واجهت حقيقة فشلي بيأس ،،
و أدركتُ أن الحروف التي تكتب سعياً للهدف ليست مجرد صورة خرساء لهدفٍ ميؤوسٍ منه ،،
وبلحظات ٍ كادت أن تكشف لي مستقبلاً و حياة ،،
و تظهر لي مدى جمال ضياعي ،،
“رأيتك” ..
و وجدت نفسي تذهب إليك كلما رغبت أن ترى الأمل ،،
لا أدري كيف أخذني الشعور إليك ،،
و لا أدري ما مدى جمال الصدفة ،،
وأعجز عن البوح بحروفٍ عن الجمال ،،
لكنني أعرف جيداً أنك حلما جميلاً راودني لسنين ،،
ثم استيقظت بعده لأرى أن الواقع لا يطابقك أبداً ..!
وجدت أنك أنت من تتوظف في حضرته الكلمات ،،
و أنت من يستحق روعة الحروف و العبارات ،،
و جدت أنك أنت الهدف الذي طالما عجزت عن إكتشافه ..!
و عاد اليأس إلي بفراقك ،،
أنت الذي رحلت معك كلماتي و كتاباتي و خربشاتي ،،
لم أعد أكتب !!
لأن الكتابة إليك كانت أجمل شَيْءٍ أوظف فيه حروفي ،،
و السعي إليك كان أجمل و أكثر طموحاتي أهمية ..
أبعدتني الطرق عنك ،، و أمسيت و أنا لا أجد إليك طريقاً ،،
وأصبحت لا أقوى على الكتابة ..!!
رغم أن القرب والوصل كانا شيئاً أقرب من الهواء إلى الرئتين ،،
إلا أن الأحلام جميلة ،، و الإستيقاظ منها “صدمة” لا تغتفر للواقع المرير ..!!
أتمنى لو أن الساعة ترضخ لنا وتتحول مع الزمان لنعود في الماضي قليلاً ،،
كنت أوقفتها في أول اللحظات التي عرفتك بها ..!

عدتُ إلى هذا الموقع بعد إنقطاع طويلٍ عنه ، وأنا كُلي شوقٌ لـ النشرِ فيه وأخذ المفيد من تعليقات القُرّاء..!
أجهل طريقة التعامل معه ، بعد ذلك الغياب ، لكنني أرى فيه وطناً دافئاً يحتضنني في قمةِ وجع الإغتراب ..!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى