“بيكفي عرّقناكوا”..

الاثنين 19-3-2012 لن أسامحه ما حييت ، فقد كنا ننتظر الحصة السادسة من الاسبوع الى الاسبوع، متشوقين لأن نلعب بكرة قدم حقيقية لا كرة “شرايط” او علب بلاستيك ، نركض مسرعين على الدرج المكسّر وننزل الى الساحة مبتهجين متقافزين كما المساجين..وما ان نقسّم أنفسنا الى فريقين..حتى يقف ببدلته “السفاري الرمادية” على رأس الملعبnbsp; ويقول لنا : “لاعبوا خلّوده معكو”…فيبادرالفريق المنافس والذي يضم عادة “أبناء المعلمين” ان يدرج ابنه “خلّوده”nbsp; ضمن تشكيلته…وما ان تبدأ اللعبةnbsp; حتى يبدأ معلّم الرياضةnbsp; “ابو السفاري” بتعذيب القلوب الصغيرة ويحرق أعصابها ويقهرها بانحيازاته الواضحة تجاه فريق ابنه ” خلّوده المايع “!! .. nbsp; اذا وصل أحد اعضاء فريقنا الى المرمى وانفرد مع الحارس كان يصفّر “المعلّم” بطريقة غريبة ،ويعلنها “طبّة بالنص”..ولأنه أستاذ لم نكن نناقشه او نعترض على حكمه ..أما اذا سرق”خلّوده” الكرة ووضعها تحت ابطه وركض بها حتى مرمانا ثم ركلها في المرمى…كان يضحك والدهnbsp; طويلاً و”يدبك” برجله اليمنى على غطاء “الحاووز” الأرضي للمدرسة من شدة سروره بــ “خلّوده” ويحتسبه هدفاً رغماً عن “اللي خلفونا”..وفي نفس الوقت اذا طارت النظارة الطبية من رأس زميلنا ” فؤاد اللَّهِس” بعد ان “نطح رأساً مهماً تجاه مرمى الخصم”…كان يحتسبها “فاولاً” علينا…اما اذا طارت فردتا حذاء “مصطفى فغاغا”الذي يلعب في الفريق المنافس كان يقول “مشّي..مشّي..مشّي..اللعب”..خطوط التماس ضيقة اذا ما كانت الكرة مع فريقنا…ولا حدود لخطوط التماس اذا ما كانت مع فريق”خلوده المايع”..ضربات الجزاء على مرمانا كانت “4” فحجات/ مقاس فحجة “لؤي الشريطة”…وضربات الجزاء على مرماهم ndash; ان احتسبها- كانت على بعد 16 “فحجة” على مقياس “فحجة” سليمان ابو طويلة… سنة كاملة لم نفز او نتعادل في مباراة واحدة ، فأقل مباراة كنا نخسرها 13بنتيجة – صفر!!..ولأننا لا نجد حيله للرد على “مقاهرة” فريق الخصم المدجج بانحيازات المعلم …كنا نقول لهم بصوت واحد أثناء الحلّة: ” بيكفّي ..تعبناكوا..بيكفي عرّقناكوا”..وسنة كاملة وأهلي يسألونني أثناء عودتي مقهوراً مغبوناً الى البيت :ها..فزتوا اليوم؟ وسنة كاملة وأنا أرد عليهم بنفس العبارة : ما دام “الأستاذ” معاهم عمرنا ما رح نفوز… ** ختاما، باسمي وباسم جميع فريق “الشوّيته”.. اقول لفريق الفاسدين: “بيكفّي عرّقناكوا”!!. nbsp; احمد حسن الزعبي ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى