سواليف – محمد اﻻصغر محاسنه
اقيم مساء امس في بلدة #سمر الكفارات لواء بني كنانه شمال مدينة اربد افتتاح “ #بيت #سمر للثقافة و #الفنون” بحضور جمهور كبير من المهتمين بالشان الثقافي .الشاعر أحمد الكناني رئيس بيت سمر #الثقافي قال في كلمة الافتتاح الذي ادار مفردات حفل الافتتاح الاديب موسى النعواشي باقتدار ولغه عاليه ،قال الكناني : ارحب بضيوف البيت من مشاركين وضيوف في مهرجان افتتاح بيتنا الثقافي في بلدتنا العزيزه سمر . واضاف الكناني بأن هذا البيت الذي سيحمل على عاتقه مهمة إعادة الاعتبار إلى الثقافة بعد أن علا وجهها الشحوب والغبار في زمن تراجعت فيه قيمة الثقافة , مقدما في ذات شكره للهيئات والمؤسسات والأشخاص الذين ساهموا في دعم مسيرة البيت الثقافية والأدبية .
واستهل حفل الافتتاح الذي شارك فيه قرأ كل من الشعراء : مهدي نصير وحسن البوريني ولؤي أحمد وغازي الذيبة مجموعة من قصائدهم التي عاينت الذات واحوال الامه والمرأة.
فقرأ الشاعر مهدي نصير قصيدتين للقدس وطفلة غزه ومن ماقرأ:
أُريدُ أحلامي الصَّغيرةَ :
أن أراكِ في الصَّباحِ
أن أُغنّي مثلما كنتُ أُغنّي
أن تجيئي بجدائلِكِ الطُّفوليَّةِ
أن نُدخِّنَ
وأن تُعدّي قهوتي
وتقرأي قصيدتي الأخيرةَ
قبلَ نضوجها
وتهزأي من المقاطعِ الفجَّةِ
ثُمَّ تُسمعيني عزفَكِ الأُمَميَّ
عن جدليَّةِ الكمنجةِ والضوضاء)
وقرأ الشاعر حسن البوريني صاحب ديواني “عتاب الساقيات و جرار الدمع ” شاعر يثير بك الدهشه والاسئله حين تسمع له ، فقرأ قصيدتين من قصائده التي راوح فيها بين عمود الشعر والتفعيلة ومن قصيدة له:
من ذا يخيط قميص العمر ان فتق
الاك انت وحبرا انزف الورق
يامن سفحت ببرد الليل حارقة
حتى نعاك من الاجداث من شهق
سبحان ربي كان الحظ يكرهني
ان قد دنوت اراه بالمدى طفقا
ماعدت ادري وحادي الركب خلفني
فوق الدروب اجوب الوعر والزلق
مثل التعيس اضاع الحظ ناقته
لا نال حجا ولا المرتد قد خفقا .
من جانبه قرأ الشاعر لؤي أحمد فقد قرأ قصيدتين ” شيخ الطريقة، طواف الطف” شاعر مسكون بالتراث العربي وعبق الماضي ، والطفولة والحنين
ومن قصيدة شيخ الطريقة قرأ :
بحر وايقاع وقافية انيقه
هي فتنة المهجور من لغتي العتيقة
بيضاء في عين القصيدة ان تكن فيها النوافل لاتطل على حديقة
الشعر ان يطوي المكان مع الزمان
فم سيختزل العوالم في دقيقة
الشعر ان تهب المؤول معنيين تنام بينهما الكناية مستفيقه
الشعر ثالثة العيون بها ترى مالاترى العينان في الصور الدقيقة .
اما الشاعر غازي الذيبة قرأ عددًا من قصائده التي تحمل روح الحياة . شاعر يعتبر القصيدة حيه لاتمت ، شاعر الاخضرار والحياة . ومن قصيدة (المبتسمون) يقول فيها : ونبتسم هنا في زفة العريس للأثير
في شهقة الشهيد للعبير
في لثغة الندى على فم الصغير
لنهتدي إلى جمالنا
وبعدها إلى رحابنا نطير
فنحتمي بزهرة برية وموعد وثير.
أما الأمسية الشعرية الثانية التي شارك بها الشعراء : أكرم الزعبي وعطالله الحجايا وحكمت النوايسة .
استهل الأمسية الشاعر أكرم الزعبي ومما قرأ في مشاركته :
(لي بسمةُ الشهداءِ
عند الارتقاءِ
وعند رفرفةِ الحمام،
لي ما أريدُ من العواصمِ
كل عاصمةٍ لها وطنٌ
ولي وطنٌ
وعاصمتانْ،
قُدْسُ الهوى قلبي
وروحي
كلُّها عمّان).
من جانبه قرأ الشاعر الدكتور عطالله الحجايا مجموعة من القصائد، شاعر منحاز للانسان ومايعاني في حياته اليومية من عذابات. ومما قرأ : قصيدة “سجاح”
زمّلي الحلمَ ..وارحلي يا سجـاحُ
خانك الشعرُ والهـوى والسلاحُ
كـــــــثُر التابــــــعون دينـَـــــك حتى
لم يعـــــد بالحــلال شيءٌ مبــاحُ
لو أظـــــــلّ لـــهم زمــــانُ دعـــــيٍّ
لحـــقوا الغيَّ طائعين وساحوا
وختم قراءات الأمسية الشاعر حكمت النوايسة الذي عاين بها احوال الامه المؤلمه في قصيدة ملحمية له رؤيته بان اصلاح الامة لايكون الا بالشعر . ومن قصيدته :
( حارت بي الدنيا ،
أليس لها سوايَ عجينةً لفنونِها
لبست جنونَ الوحشِ مُعْجَبَةً
وصار حكيمُها مجنونَها
وأنا فريستُها
وتنهشني وحوشُ ظنونِها
للظنِّ ،
محضِ الظنِّ ،
نمتُ معلّماً ،
اما الكاتب الساخر كامل نصيرات في فقرة تنفيس ركز فيها على هم الثقافة والمثقف وألقى قصيدة شعرية.بعنوان ” يا يرفأ”
وصحوت منبوذاً ،
وكِيْسَ درونِها)
الفنان محمود حمادنه قدم فقرة موسيقيه من اغاني الزمن الجميل جاءت بين الفقرتين، تفاعل الجمهور ومحبيه معه دوما كالأمسيات التي يقدمها بين محبيه نالت اعجاب الجميع.وكرم مدير بيت سمر للثقافه والفنون الشاعر احمد الكناني المشاركين بدروع تذكاريه .