بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان صادر عن #الحراك_الشعبي في لواء ذيبان:
.
تدارس الحراك الشعبي في ذيبان المجيدة زيارة حزب إرادة للواء، ضمن جولاته (المكوكية) في المحافظات والقرى الأردنية، ترويجاً لأفكار الحزب؛ وطمعاً في كسب التأييد.
قدر الحراك الشعبي في ذيبان _ وهو الذي احتفى بذكرى انطلاقته الثانية عشرة قبل يومين_ أن يواصل الدفاع عن #الأردن من وريده إلى وريده دون إبطاء، إلى جانب القوى الوطنية المؤمنة بالحرية والعدالة، وحق الناس بالتعبير.
وحتى لا يتهمنا أحد بسعينا إلى مصادرة ما نسعى إليه، من #حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، فإننا نقول ابتداء أهلا وسهلاً بالضيوف، اجتماعياً.
أما سياسياً، فإننا لا نرضى ولن نرضى باختطاف ذيبان، وهي التي ظلت على الدوام مشعلة جذوة الحراك، وحاملة لواء التغيير، ولن نسمح بامتطائها من قبل ثلة (نفعية)، تحوم الشبهات (المالية) و(السياسية) حول أعناق حزبهم الوليد “رسمياً”.
وإننا إذ نرفض استقبال الحزب “سياسياً” لنتمسك بحق الناس في اختيار (ايدلوجياتهم)، لكننا نأبى بأنفسنا وبلوائنا عن هذا “الضجيج” وسلة منافعه.
ذيبان المنخرطة في مواجهة الفساد السياسي والإداري والمالي تدرك تماماً أهمية مقارعة الحجة بالحجة، هذا إذا كنا شركاء، وعلى أرضية مشتركة من القناعات الوطنية والعروبية، لكن شتان بين الوطنية و(البراغماتية)، والانتهازية والنفعية السياسية.
تساءلنا في حراكنا الوطني عن الفروق الجوهرية بين “إرادة” وبين عشرات الأحزاب؛ اليمينية واليسارية؟ فخلصنا إلى التالي:
جرب النظام السياسي نسخاً مشوهة من الحزبية الشكلية، لأهداف لا تحيد عن معادلات جديدة أو لمواجهة قوى حزبية أخرى، أما (التنوير)، و(استلام السلطة) والوعي الجمعي فهذا شأن آخر، لم تصل إليه عمان المتحزبة منذ خمسينيات القرن الماضي ولا تريد الوصول إليه.
هناك فرق شاسع بين أن يخلق المجتمع حزباً يمثله ويمثل قناعاته وأهدافه، وبين أن تخلق (عمان الرسمية) حزباً ثم تكرم أحدهم به، وعلى طريقة “اعطه حزباً يا غلام”، ثم تغمض البصر عن تدفق الأموال إليه.
هذا ليس حزباً، هذا يرتقي بأحسن حالاته لمشهد “دكانة”. نعم، دكانة يريد صاحبها ملء الرفوف، وعد “الغلة” نهاية اليوم، أما الحزب فشأن آخر.
ندرك حق الجميع في البحث عن الوجاهات أو (المخترة) السياسية، لكن ليس على حساب ذيبان وأهلها. فاذهبوا أنتم و(بطانتكم) المتحمسة واكنسوا فقاعاتكم السياسية عن أرضنا، وابحثوا عن بيئة تشبهكم وتشبه تطلعاتكم، واتركوا ذيبان تتفرغ لنهضة بلدها، ومقارعة لصوصها.