بيان من الأمانة العامّة لتيّار القدس حول انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين

سواليف
بيان من الأمانة العامّة لتيّار القدس الثقافي
بمناسبة انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين التي انعقدت يوم الجمعة 8/9/2017
الزملاء أعضاء تيار القدس الثقافي
الزملاء أعضاء الهيئة العامة لرابطة الكتاب الأردنيين
أطيب التحيّات وبعد
فتتوجه إليكم الأمانة العامة لتيار القدس الثقافي بوافر الشكر والتقدير لما بذلتم من جهد في مساندة التيار والمشاركة في انتخابات الرابطة. وبهذه المناسبة، يود التيار التأكيد على الأمور التالية:
أولاً: يبدي التيار رضاه النسبي عن النتائج التي حققها، والثقة التي نالها من مسانديه، ومن عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة للرابطة، وقد أوصل ثلاثة مرشحين إلى مقاعد الهيئة الإدارية هم الأساتذة: هاشم غرايبة، موسى حوامدة، مهدي نصير، إلى جانب د. محمد عبيد الله، عضو احتياط أول، بفارق صوت واحد عن الفائز الأخير. كما حقق بقية المرشحين نتائج جيدة، ونالوا ثقة عشرات الزملاء في الهيئة العامة، ووصلت نسبة الأصوات التي منحت لأعضاء القائمة مجتمعين إلى44 بالمائة من نسبة التصويت، بينما حصل تيَّارا التحالف المنافس مجتمعَين على 56 بالمائة من الأصوات. وتظهر هذه النسبة حضور التيار في الهيئة العامة للرابطة، ومدى التأييد الذي يحظى به، وهو تمثيل ينبغي أن يؤخذ بالاعتبار في مختلف فعاليات الرابطة ونشاطاتها المستقبلية.
ثانياً: في ما يتعلق بالحملة الانتخابية السابقة على يوم الانتخابات، يسجل التيار تقديره للمنافسة النظيفة التي خاضتها مختلف التيارات والمرشحين، بعيداً عن شطط الانتخابات، وما قد يسود فيها من مبالغات واتهامات، كما يشكر الهيئة الإدارية السابقة على جهدها في الإعداد للانتخابات، وفتح الرابطة بعدالة أمام مختلف التيارات، لتنظيم اجتماعاتها ولقاءاتها.
ثالثاً: يسجل التيار، بخصوص يوم الانتخابات، اعتراضه على أداء رئاسة المؤتمر، من ناحية منع بعض أعضاء الرابطة من التصويت، رغم وجودهم داخل قاعة الانتخابات مع انتهاء الوقت الذي حددته اللجنة نفسها، ولم تفسح المجال أمامهم للإدلاء بأصواتهم، وأغلقت الصندوق بتشدد غريب عن أجواء الرابطة والعلاقة بين الزملاء فيها. ومقابل هذا التشدد، عجزت إدارة المؤتمر عن ضمان الهدوء، وعن اتخاذ قرار حازم لإيقاف كثير من السلوكات والتصرفات التي عكّرت أجواء الانتخابات، وأدّت إلى الفوضى والبلبلة طوال مدة الانتخاب والفرز. وسمحت هذه الفوضى بهامش واسع للتشويش، وأثرت في رأينا على مجرى الانتخابات، ودقّة فرز الأصوات.
رابعاً: يدين التيار مجموعة السلوكات المشينة التي تكررت على مدار ساعات من دون أن يتم إيقافها، ويرى أنها لا تنسجم مع الرابطة ولا مع الثقافة برمّتها، وتتناقض مع مبادئ الحرية الشخصية، فلا يمارس المرء حريته معتديا على الآخرين، وحقهم في الجو النظيف من الكلام البذيء ونتائج السكْر العلني المفْرط. وأن تصدر تلك السلوكات عن شخصية أكاديمية قيادية معروفة في الرابطة، يجعلها مستنكرة بشكل أشد، ويعدّها التيار مسيئة للرابطة بشكل لا يقبل التأويل؛ وفي ضوء ذلك، يطالب التيار ذوي العلاقة في الرابطة بمحاسبة الشخص المسؤول عنها، وردْعه بالطرق القانونية عن ارتكاب مثل هذه الأفعال والأقوال في مكان عام ومناسبة محترمة. ويرى فيها نذير خطر على الرابطة وعلى العمل الثقافي والنقابي والأكاديمي كله.
خامساً: يتعامل تيار القدس بروح ديمقراطية مع الجولات الانتخابية المتتابعة، ويحترم إرادة الهيئة العامة، ويعدها ضرباً من الممارسة الديمقراطية الدورية. وبهذه المناسبة، يذكِّر التيار الهيئة العامة والزملاء في التيارات المنافسة ببعض ما حاول تيار القدس إرساءه في الدورات التي حقق فيها الفوز بإدارة الرابطة، من مبادئ المشاركة ورفض الإقصاء، وترجمة ذلك عملياً في تقسيم المسؤوليّات الإدارية، وتشكيل اللجان، وتنظيم الأنشطة، بطريقة توافقية عادلة، تفضي إلى مشاركةٍ موسعة من جميع ألوان الطيف الثقافيّ والسياسيّ والإبداعيّ في الرابطة.
سادساً: يَعِدُ التيار أعضاءه ومناصريه بمواصلة نشاطه الثقافي والنقابي والسياسي، بوصفه تياراً ثقافيا أصيلاً لا يرتبط حضوره بموسم الانتخابات، وإنما بالفعل الثقافيّ الراقي، والمواقف الوطنيّة المبدئيّة والعروبيّة التقدّميّة، والأداء النوعيّ المتواصل؛ سواء داخل مجالس الرابطة ولجانها، أو بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والفكرية التنويرية.
الأمانة العامة لتيار القدس الثقافي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى