بيان علماء الأمة حول مواقف الدول العربية والإسلامية من خطة ترامب / أسماء

#سواليف

بيان #علماء_الأمة حول مواقف #الدول_العربية_والإسلامية من #خطة_ترامب

‏الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

‏فإنّنا ـ الموقعين من علماء الأمّة على هذا البيان ـ ننظر بعين #الاستهجان و #لاستنكار إلى مواقف عدد من الدول العربية والإسلامية بما فيها رئاسة السلطة الفلسطينية التي سارعت في إعلان تأييدها أو قبولها أو مباركتها لـ”خطة ترامب” تلك الخطة التي لا يخفى على أحد حقيقتها العدوانية وهويتها الصهيونية ومراميها التي تستهدف #تصفية_قضية_الأمة جمعاء؛ #قضية_فلسطين.

‏وانطلاقًا من واجبنا الشرعي ومسؤوليتنا تجاه الأمّة ومقدساتها نعلن ما يلي:

‏أولاً: #أمريكا عدوٌّ للأمة جمعاء:
‏نُؤكّد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن يومًا نصيرًا للحقّ ولا ناصحًا للأمة ولا وسيطًا نزيهًا في قضاياها ولكنّها كانت عبر التاريخ الحديث والراهن الركن الركين في دعم الكيان الصهيوني سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وتمثّل إدارتها رأس الحربة في العدوان على شعوب الأمّة وتخريب بلادها ونهب ثرواتها ونشر الفوضى في أرجائها، ولم تحصل الإبادة الجماعية ولا التدمير الشامل في غزة إلا بالسلاح الأمريكي.
‏قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ…﴾ [المائدة: 51]، وقال جلّ في علاه: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120].
‏ومن ظنّ أنّ في أمريكا خيرًا للأمة فقد جَهِل التاريخ وغاب عنه الواقع وضلّ عن سُنن الصراع الحضاري والوجودي.

‏ثانيًا: مسارعة الدول إلى تبنّي الخطة هو ضغط على المقاومة لا دعم لها:
‏إنّ المواقف الرسمية لبعض الدول العربية والإسلامية في الترحيب بالخطة الأمريكية قبل عرضها على أصحاب الأرض والسلاح والجهاد وقبل مشاورة أهل الميدان والمقاومة هو نوع من الضغط على المقاومة التي تحمل عن الأمّة عبء الذود عن أولى القبلتين ومسرى رسولها صلى الله عليه وسلم، وإساءة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العظيمة.
‏إنّ الأصل في مواقف الدول أن تكون سندًا للمجاهدين، لا سوطًا على ظهورهم، وداعمة للمقاومة وليست ضاغطة عليها، فالتاريخ لا يرحم من اختار الوقوف مع المشروع الصهيوني، ولو بشطر كلمة، والنّصر لا يتنزل على من خذل المجاهدين وأضعف الصفّ المسلم.
‏قال النبي صلى الله عليه وسلم:”المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه” متفق عليه.

‏ثالثًا: هذه المواقف تمثّل خنوعًا سياسيًّا لا يحفظ الكرامة ولا يدفع العدوان:
‏إنّ من يظنّ أن التماهي مع قرارات واشنطن سيحفظ لدولته الأمن أو الاستقرار أو يحقن الدماء فهو واهم فأمريكا لا تحترم الضعفاء الخانعين ولا تُبقي على من باع أمّته لها والتاريخ القريب يشهد كيف تخلّت الإدارات الأمريكية عن أقرب حلفائها حين انتهت أدوارهم والصمت عن الظلم أو المشاركة فيه لا يؤمّن الأوطان ولكنّه يجرّها إلى مهالك العار ومهاوي السقوط.

‏رابعًا: نداء للعلماء أن يصدحوا بالحق دون حسابات دبلوماسية:
‏نُوجّه نداءً مفتوحًا إلى علماء الأمّة ومؤسساتها الشرعية أن يخرجوا من صمت الحسابات الضيقة ويعلوا صوتهم في نصرة الحق والمقاومة دون مداهنة ولا تردد، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾ [الأحزاب: 39]، إنّ العالِم الذي لا يجرؤ على تسمية الباطل باسمه، ولا يتقدّم الصفوف في لحظات الحسم يتحوّل من موقع الهداية إلى شريكٍ في الضياع.

‏خامسًا: مع أهل غزة ومقاومتها ومجاهديها قلبًا وقالبًا:
‏نعلنها بوضوح لا لبس فيه: نحن مع المقاومة في غزة ومع قيادتها المجاهدة ومع أهلها الصابرين المرابطين في خندق واحد ضد الاحتلال وأعوانه. ونردد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار يوم العقبة الثانية: “بل الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم، وأنتم مني أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم”.
‏وكل بيان أو موقف لا يصبّ في خدمة هذا الصفّ هو طعنة في خاصرة الأمة وخروج عن مقتضيات الفريضة الشرعية في نصرة المستضعفين، قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ﴾ [النساء: 75].

‏أخيراً:
‏إنّ اللحظة التاريخية التي نمرّ بها لا تحتمل المواقف الرمادية ولا الخطاب المميع ولكنّها تقتضي وضوحًا في الانحياز وثباتًا في المبدأ وصدقًا في الموقف.
‏وإنّنا نُعلن براءتنا من كل خذلان وتبرّؤنا من كل استسلام ودعوتنا المستمرّة لكل شعوب الأمة إلى نصرة المقاومة ورفض التطبيع والضغط على حكوماتها لتصحيح المسار والانتصار لفلسطين.

‏والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

‏الموقعون:

‏أولا: المؤسسات:
‏1. هيئة علماء فلسطين
‏2. الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم
‏3. ⁠جمعية نهضة علماء اليمن
‏4. ⁠الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى
‏5.مؤسسة البحوث العلمية بنغلاديش
‏6. هيئة أمة واحدة
‏7. رابطة علماء ارتريا
‏8. المجمع العلمي لعلماء أفغانستان
‏9. رابطة علماء المغرب العربي
‏10. ⁠ جمعية علماء ماليزيا
‏11.معهد الدراسات المقارنه لبحوث‌ المستقبل الدینیه-طهران
‏12. جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر
‏13. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
‏14. مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الاسلامية – ايران
‏ثانيا: العلماء والدعاة:
‏1. الشيخ د. نواف تكروري
‏2. الشيخ عبد الحي يوسف
‏3. الشيخ د. محمد الصغير
‏4. الشيخ حسن سلمان
‏5. أ. محمد خير موسى
‏6. الشيخ د. محمد همام سعيد
‏7. الشيخ د. عبد الرحمن حمد
‏8. الشيخ إبراهيم جبريل – مجلس القضاء جنوب أفريقيا
‏9. الشيخ د. محمد عبد الكريم
‏10. ⁠د. عبدالله بن عبدالمجيد الزنداني
‏11. الشيخ منير رقية
‏12. ⁠الشيخ د. أبوبكر العيساوي
‏13. د. محمود سعيد الشجراوي
‏14. د. مروح نصار
‏15. د. نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين
‏16. د. سعيد الشبلي
‏17. د. إبراهيم مهنا
‏18. أ.راشد بن كوثر بنغلاديشي
‏19. د. حسين عبد العال
‏20. أ. د. وصفي عاشور أبو زيد – أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية
‏21. د. محمد عمر باسكوته
‏22. الشيخ مدثر أحمد إسماعيل
‏23. د. عطية عدلان
‏24. د. حذ يفة شريف الخطيب
‏25. أ. د. علاء الدين الزاكي نائب رئيس هيئة علماء السودان
‏26. د. وليد الحسيني
‏27. الشيخ برهان سعيد
‏28. د محمد همام سعيد
‏29. الشيخ محمد هارون خطيبي
‏30. د. محمد هندو
‏31. د. يوسف الجاجية
‏32. الإمام الشيخ إبراهيم سيك في السنغال
‏33. الشيخ الحسن بن علي الكتاني رئيس رابطة علماء المغرب العربي
‏34. ⁠الشيخ محمد أبوبكر الزنفلي
‏35. ⁠الشيخ ابو زيد رقية – لبنان
‏36. ⁠الشيخ علي اليوسف
‏37.د.مصطفی‌ ذوالفقار- جامعه طهران
‏38. الشيخ نورالدين لعموري
‏39. ⁠الدكتور خلواتي صحراوي رئيس أكاديمية اصعد للتأهيل العلمي والدعوي
‏40. الشيخ عبدالمجيد البلوشي عضو اتحاد العلماء المسلمين ايران.
‏41. عبد الوارث عبد الخالق التركستاني – رئيس جمعية تركستان الشرقية للصحافة والإعلام.
‏42. سيد فاضل – مسؤول معهد التنمية الفكرية للاطفال و المراهقين ، محافظة خراسان، إيران
‏43. الملا أنور الآمدي – رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
‏44. الملا عبد القدوس الحلمي – نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
‏45. الملا محمد الحجتي – الأمين العام لاتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
‏46. سعاد ياسين نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
‏47. الشيخ عبدالحي شيخ ادم رئيس ملتقى علماء الصومال.
‏48. د. محمد عمر باسكوته
‏49. د. مدثر أحمد إسماعيل – الأمين العام للاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة
‏50. د. عطية عدلان
‏51. د. عبد الله الزنداني
‏52. د. حذيفة شريف الخطيب
‏53. أ. د. أحمد تكين
‏54. أ. د. علاء الدين الزاكي – نائب رئيس هيئة علماء السودان
‏55. د. وليد الحسيني
‏56. د. عبد السلام المجيدي
‏57. د. عبد الباسط إسماعيل يربوع
‏58. د. مروان الفاعوري
‏59. د. أحمد سعيد حوى
‏60. د سلامة عبد القوي
‏61. د. فهمي إسلام
‏62. الشيخ أحمد البينجوري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى