بيان صادر عن #حزب_الشراكة_والإنقاذ حول #جريمة #اغتيال القائد #صالح_العاروري وإخوانه
“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.”
أقدمت العصابات الصهيونية اليوم على جريمة إرهابية جديدة باغتيال القائد المجاهد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومعه ستة من قادة حماس وكوادرها، وذلك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
لقد صدق المناضل الكبير الله بتمنيه الشهادة بعد أن عمل ما وسعه العمل في بناء المقاومة الجادة في الضفة المحتلة، وحاول ان يجمع القوى الفلسطينية المتناحرة، فلا غرابة ولا مفاجأة في اغتياله لكثرة الخروق في الجسد العربي بعد خذلان رسمي عربي شامل اطمأن اليه العدو المحتل وترك اهل فلسطين وغزة بشكل خاص تخوض معركة الامة لوحدها، وتقاتل قوى عالمية في مقدمتها (اسرائيل) وأمريكا راعية الارهاب الدولي.
إن هذه الجريمة المنكرة تؤكد على أن العدو لا يقيم وزنا لأي معايير أخلاقية، ولا يحترم أي قوانين دولية، كيف لا وهو يتلقى الدعم المطلق من ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي دول تشارك العدو في جرائمه كافة، والتي أدت إلى تدمير 75% من المباني في قطاع غزة، وقتل وإصابة مائة ألف فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول حتى اليوم.
إن ما يقوم به العدو، وما سيقوم به في الأسابيع القادمة، لن يسعفه باسترداد صورته التي تهشمت بفعل معركة طوفان الأقصى المظفرة، وسيزيد من بطولات المقاومة على الأرض، والتي مرغت أنف الاحتلال بالتراب، وجعلت من دباباته وآلياته وجنوده أضحوكة للعالم، وأكدت على أنه جيش مهزوم مرعوب، وأن قطاع غزة المحاصر سيكون مقبرة له بإذن الله.
إن حزب الشراكة والإنقاذ يتوجه بالتهنئة إلى قيادة المقاومة الفلسطينية، وإلى عائلات الشهداء، وإلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني البطل، بارتقاء هذه الكوكبة من القادة إلى أعلى عليين، وليعلم الغادرون والمنهزمون أن دم الشهيد صالح العاروري واخوانه، وأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم؛ أطفالهم ونساؤهم ورجال المقاومة ستكون لعنة على اعداء البشرية كافة وستكون وقودا طاهرا لاستمرار المقاومة والتحرير، وستكون شهادة لصدق قيادات المقاومة الشريفة وسيقرّب يوم النصر.
وختاما يحذر حزب الشراكة والانقاذ بان كل لحظة تتأخر فيه الدول العربية عن الوقوف مع المقاومة سيجعل يد العدو طويلة الى كل بقعة من أرض العرب، ودون وحدة واندماج حقيقي بين الشعوب ودولها سنكون مرشحين للعدوان والتهجير والاستعمار بصورة أكثر عمقا وخطرا.
عاشت فلسطين حرة عربية، وعاشت المقاومة رمزا لإرادة الأمة…
حزب الشراكة والإنقاذ
الثلاثاء 2/1/2024م