بيان صادر عن #حزب_الشراكة_والإنقاذ بخصوص #لقاء_العقبة_الأمني #التطبيعي.
يتابع الشعب الأردني في هذه الأيام ببالغ القهر والاستياء أخبار اجتماع العقبة والذي يعقد اليوم بمشاركة وفود من الكيان الصهيوني ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
إننا في حزب الشراكة والانقاذ وفي الوقت الذي ندين عقد هذا الاجتماع ابتداء وخصوصا على الأراضي الأردنية المباركة فإننا نعبر عن رفضنا الكامل لمشروع #التنسيق_الأمني الهادف للقضاء على #المقاومة الفلسطينية البطلة ، تلك المقاومة التي ما زالت تحمل لواء الأمة في الذود عن حمى الأقصى الشريف وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقول إن الأردنيين لا يقبلون أن يكون نصيب هذه المقاومة منهم هو تدريب من يحاربها ويسعى لوأدها بدلا من دعمها وإسنادها.
إننا مع رفضنا دوما للدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية في السعي لتحديد قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة ومحاصرة القوى الفلسطينية الحية فإننا نرفض اليوم أن تكون هذه القمة ولقاء المغرب المرتقب انطلاقا لتنسيق أمني أوسع و أشمل يضم بالإضافة للسلطة الأردن و مصر وغيرها من الأنظمة العربية برعاية أمريكية قبيحة تعزز الدور الأمريكي الساعي دوما إلى فرض المشروع الصهيوني الكبير على دول المنطقة…
وإننا كجزء من الشعب الأردني نحمل كرامة الآباء والأجداد ونمتلئ بمعاني الشهامة والنخوة لنرفض رفضا قاطعا أن ينتقل ويتمدد وباء التنسيق الأمني وإثم مواجهة المقاومة الفلسطينية الذي باءت السلطة الفلسطينية عقودا إلينا هنا في الأردن فنغدو خدما للاحتلال في ضرب ومحاربة مقاومة إخواننا وأهلنا المشروعة للاحتلال.
وفي الوقت الذي نرى – كما يرى العالم بأسره – الإرهاب الصهيوني الذي تمارسه سلطات الكيان المحتل صباح مساء من قتل الفلسطينين واستباحة مدنهم وقراهم ومخيماتهم وبيوتهم والاستمرار في السياسات المتطرفة التي عبرت عن ذروتها حكومة الكيان في تشكيلها الأخير ، في الوقت ذاته نرى مواقف مخزية تخاذلت فيها الأنظمة العربية عن نصرة المقاومة بل وأصدرت بيانات تدين العمليات الاستشهادية الفلسطينية ،ووقفت هذه الأنظمة حائلًا دون ترجمة ما عبرت عنه الشعوب العربية من دعم للفلسطينيين ومقاومتهم إلى واقع ملموس.
إننا في حزب الشراكة و الانقاذ نعيش مع أبناء شعبنا جميع المشاعر الدينية والوطنية والقومية والإنسانية التي نعبر عنها كل حين مع قضيتنا الأولى -فلسطين- ونعي تماما أن المشروع الصهيوني يسعى في ابتلاع المنطقة برمتها.فرؤية حزبنا هي أن القضية الفلسطينية ومجرياتها وتبعاتها وما يحاك ضدها هو تماما ضد الاردن ارضا وشعبا.
وعليه فإننا ندعو كافة أبناء الشعب الأردني وقواه الحية أيضاً للانتصار لقضاياه الداخلية و المتمثلة بضرورة البدء بتغيير النهج السياسي بشكل حقيقي يعيد التوازن بين السلطات الثلاث و يكرس مبدأ تلازم السلطة والمسؤولية و يعيد للشعب الأردني دوره الحقيقي كمصدر للسلطات ،،، من خلال تعديلات دستورية للمواد التي تقف عائقاً دون ذلك، وإن هذا هو السبيل الوحيد ليكون الأردن قادرا بحق على الوقوف في وجه المشروع الصهيوني في فلسطين والأردن والمنطقة بكاملها.
حفظ الله الأردن وفلسطين ،،،
ونصر المقاومة الفلسطينية البطلة ،،،
حزب الشراكة و الانقاذ