بيان صادر عن أبناء حي الطفايلة المعطلين عن العمل

#سواليف

#بيان صادر عن أبناء #حي_الطفايلة المعطلين عن العمل.

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (وقفوهم إنهم مسؤولون)، والصلاة والسلام على راعي مسيرة المسلمين الأول وخير الخلق وقائدهم وقدوتهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته…). وبعد:
تعتبر مشكلة #البطالة أهم #المشاكل_الإقتصادية والإجتماعية التي على الحكومات والأنظمة وضعها على سلّم أولوياتها لمعالجتها والحد منها بكل السبل الممكنة، لما لهذه المشكلة من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع والدولة. فالبطالة هي بوابة للشرور من فقرِ وجوعِ وحرمانٍ وضياعٍ وارتفاعٍ لمعدل #الجريمة وتفككٍ للمجتمعِ وصولاً إلى وهن الدولة برمتها. ولم نكن في الأردن الحبيب – الموجوع هو الآخر – لنصل إلى ما وصلنا إليه الآن من تردٍ لأوضاع المعيشة بشكلٍ عامٍ، وتفاقم مشكلة البطالة إلى مستويات مرعبة ومؤلمة ومدمرة لولا السياسات الحكومية الفاشلة. إذ تشير أرقام دائرة الإحصاءات العامة الأردنية إلى أن معدل البطالة وصل الآن إلى 23% مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا، حيث كانت 19% عام 2019، وكانت 9% عام 1999. أما #الفقر (والذي من أهم أسبابه ارتفاع نسبة البطالة) فقد ارتفع إلى 25% الآن، مقارنة مع 15% عام 2019 و 10% عام 1999.
وتشير الحقائق أن هاتين المشكلتين (الفقر والبطالة) كانتا أعلى ما تكونان في محافظة الطفيلة بشكلٍ عامٍ وفي حي الطفايلة في عمان بشكلٍ خاص. ولا ندري إن كان هذا هو تهميش متعمد لأبناء حي الطفايلة (صبيان جعفر الطيار رضي الله عنه وصمام أمان عمان كما يعي الجميع ذلك جيداً)، أم لضعف من يمثلون حي الطفايلة رسمياً وشعبياً؟! وهذا الأمر واضح وجليّ، كيف لا ونحن نقرأ يومياً في الصحافة وعلى وسائل التواصل الإجتماعي عن إعلانات رسمية لمدعوين للتعيين في القطاع العام والشركات الحكومية في كل محافظات الأردن وبالمئات وقلّما تجد بينهم 1-3 من أبناء هذا الحي العظيم المبارك الذي يتجاوز عدد سكانه 80,000 نسمة! أما القطاع الخاص وشركاته فلا يستقطب إلا مكون محدد من سكان عمان والزرقاء ومن هنا وهناك، ويكاد يخلو 99% منها من أبناء الوطن وعلى رأسهم أبناء حي الطفايلة الأشم، وهم في غالبيتهم من قدامى المتخرجين من المؤسسات التعليمية المختلفة وتتراوح أعمارهم بين 23 – 40 سنة.
ومنذ أكثر من عشرة سنوات وأبناء حي الطفايلة صابرون ويتجرعون ألم البطالة وقسوة الحياة وظلم الحكومات، وما كان هذا الصبر إلا إكراماً للوطن الغالي ولطفاً به، لأنه وطننا ومأوانا الأول والأخير في هذه الدنيا، ولن نتركه، ولن نبيعه من أجل ملذاتنا ومصالحنا الخاصة. وصبرنا هذا ليس على الوطن البريء، بل على الحكومات ونهجها الفاسد. وإنما للصبر حدود. ونعتقد جازمون أن هذا الصبر جاوز كل الحدود، وقد بلغ السيل الزبى! ولم نرَ أي استجابة جدية من الحكومة ومن صاحب القرار، ولم يعد بوسعنا إلا الإعتصام السلمي! نعم، سنستمر ولن نخشى في الله لومة لائم، ولن نسكت بعد اليوم عن حقوقنا المغتصبة في العيش الكريم وتوفير العمل الشريف وفق ما نص عليه الدستور الأردني بموجب المادة 23.
لذا، على رأس الدولة والحكومة الإضطلاع بمسؤوليتهم وواجباتهم وأن يستجيبوا فوراً لمطلبنا الشرعي والعادل والقوي هذا، فمثلما نلبي نداء الوطن في واجبات المواطنة دائماً وعلى الوجه الأكمل، على الحكومة ورأس الدولة توفير حقوق تلك المواطنة لنا غير منقوصة وفوراً. فمن كان يدعي أنه صاحب حقوق منقوصة ممن تجنسوا ولم ولن يقدموا أي واجبات من واجبات المواطنة الصالحة، أصبحنا نرقبهم وهم يتمتعون بكل حقوق المواطنة من بعثات ووظائف ومكاسب ومناصب كانت خًصصت لنا، وتم السطو عليها من قبل حكومة الظل.
ومن أجل تحقيق مطلبنا في العمل الشريف فإننا نعلنها انتفاضة سلمية متدرجة في وجه الظلم والطغيان والإستمراء والتهميش والتقليل من الشأن وهضم الحقوق. وسيكون هذا البيان بمثابة خطوة من خطوات إعتصامنا السلمي، طالبين من الحكومة ورأس الدولة المثول فوراً لهذا المطلب الشرعي والعادل وتحقيقه لجميع المتعطلين من أبناء حي الطفايلة الأشاوس. وبخلاف ذلك سنتدرج في إعتصامنا السلمي بكل السبل المتاحة، ولن نتراجع عن ذلك حتى يتم وبشكلٍ عاجلٍ تحقيق مطلبنا الدستوري والشرعي العادل والحصول على العمل الشريف لقائمة المتعطلين عن العمل من أبناء حي الطفايلة.
حمى الله الأردن، والله من وراء القصد…

#أبناء_حي_الطفايلة_المعطلين_عن_العمل

#الأردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى