سواليف
متحدثاً إلى جنود بلاده الذين عادوا من سوريا، بشكل واضح وعلني نقلته وكالة الأنباء متلفزاً ومكتوباً، كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عمّا يمكن أن يكون الدافع الرئيسي، أو أحد أهم دوافعه لقرار التدخل في سوريا، على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي تعصف ببلاده، وهي “اختبار السلاح الروسي في حرب حقيقية بدل تجربتها في مناورات تدريبية ودورات تعليمية”.
وكان “الخليج أونلاين” قد طرح في تقرير سابق نشر بعد 12 يوماً على التدخل الروسي في سوريا الذي استمر خمسة أشهر ونصف، منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015 وحتى 16 مارس/آذار 2016، وناقش فيه إن كان أحد أهداف الحملة العسكرية الروسية استخدام الأراضي السورية كحقل تجارب للسلاح الروسي، واستعرضنا عدداً من الأسلحة الروسية الحديثة التي تستخدم لأول مرة.
واليوم الخميس، اعتبر بوتين أنّ العمليات العسكرية التي شنتها بلاده في سوريا، شكلت امتحاناً للأسلحة الروسية المطوّرة، وأن القوات الروسية اجتازت الامتحان، وفق تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقائه بجنود بلاده العائدين من سوريا، في العاصمة موسكو، وقال: “الأسلحة الروسية المتطورة اجتازت امتحاناً جيداً في سوريا، وهذا الامتحان لم يكن في ميادين تدريبية، إنما في حرب حقيقية، فالامتحان كان شديداً وقاسياً، ومكننا من اكتشاف نواقصنا، والوضع التكنولوجي لأسلحتنا، وساعدنا في معرفة نوع الأسلحة الجديدة التي نحتاجها”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأوضح بوتين أنّ نفقات العمليات العسكرية التي نفذتها قواته في سوريا على مدى الأشهر الخمسة الماضية، تمّ تسديدها من ميزانية وزارة الدفاع الروسية.
وذكر بوتين العملية الحسابية البسيطة التي جعلته يتخذ قرار التدخل في سوريا، وقال: “إنّ إنفاق الأموال على حرب حقيقية أفضل من إنفاقها على المناورات والدورات التعليمية غير الحقيقية”.
“التجارب” الروسية في سوريا، إذن، كلفت الشعب السوري أكثر من 2000 قتيل مدني؛ بينهم أطفال ونساء وطواقم دفاع مدني وعناصر طبية، كما استنزفت البنى التحتية للمدن التي استهدفها القصف، حيث كانت المستشفيات والمدراس وقوافل المساعدات الإغاثية على رأس أهداف الغارات الروسية التي زادت على 9000 غارة بحسب البيانات الرسمية لموسكو.
الخليج اونلاين