خبير الأرصاد د. قاسم الطراونة حول الاستمطار .. «انقذوا فلوس بلدنا لا تروح في الهواء»

سواليف – خاص
اختص الدكتور قاسم الطراونة الخبير في الأرصاد الجوية و استاذ الأرصاد الجوية في جامعة الملك سعود سواليف بمقال تحت عنوان «انقذوا فلوس بلدنا لا تروح في الهواء» حول عملية الاستمطار التي جرت في الاردن اواخر شهر آذار الماضي والتي قدرت تكلفتها الاجمالية بحوالي ال 17 مليون دينار ، حيث حذر في مقاله من هدر المال العام في عملية استمطار لن تجدي نفعا ودون مردود مائي او زراعي ملموس
الاستمطار أمانة في عنق مجلس النواب.. ..والله انني اكتب اليكم بكل امانة وبتجرد لان الله سوف يسألني كخبير في هذا المجال …
لماذا السكوت…
اتحدث بكل الحرص على بلدي الحبيب الاردن الذي يعاني اقتصاده من مشاكل لا يعلمها الا الله ….مشروع الاستمطار كما تحدثت الجهات المسؤولة عنه انه كلف17 مليون دينار . ويحتاج الى رادار وطائرتين من اجل رش الغيوم،.
اضع امامكم تجارب الكيان الصهيوني لخمسين عاما من التجارب في هذا المجال …حيث انه مشروع غير مجدي وعندي ملف كبير من الدراسات التي تثبت عدم فاعليته، واقول خاصة في منطقتنا (حيث ان منطقتنا قريبة من الصحراء والشوائب التي تساعد وتعمل كنويات تكاثف متوفرة في الجو كل ايام السنه) اريد ان اطرح هذا السؤال… اي مشروع لو كان قيمته الف دينار بحاجة الى دراسة جدوى اقتصادية..نسأل الوزير المختص …من الفريق الاردني الذي عمل جدوى اقتصادية لمشروع تكلفته 17 مليونا؟ ..
يا عالم حرام هذه فلوس الشعب…هناك مواقع غير الاردن يعني بيئه مناسبة للاستمطار وبعد عشرين عاما اكتشفوا ان الاستمطار يمكن ان يزيد الاستمطار 10 الى 13 في المئة.. اركز على عشرين عاما حيث ان اختبار نجاح التجربة يحتاج الى دراسة معدلات الامطار لعشرين عاما للحكم على نجاحها من عدمه…بمعنى اخر نحن بعد عشرين عاما سنحصل على نتيجة هذه التجربة …
يمكن لدولة غير الاردن عندها رفاه وفلوس مش عارفين وين يصرفوها … وأضيف من هو الفريق الاردني المؤهل الذي أجاز للدولة ان تضحي بهذا المبلغ ….يا عالم حرام …من يسمع صوتنا؟ والله اتحدث بحرقه على مصلحة الاردن …..
تجارب لم تثبت فاعليتها بجوارنا منذ عام 1960 لم يثبت نجاحها، نأتي نحن ونغامر بهذا المبلغ ..كان يمكن للدولة ان تقوم بشي مضمون في هذا المجال وهو الحصاد المائي ….
وتخيل لو ركزت الدولة عملها على جمع مياه الامطار من اسطح المنازل في عمان وذلك بعمل خزان مائي اسمنتي لكل حي، كمخزون استراتيجي واستخدامه في الزراعه عند اللزوم او معالجته واستخدامه في المنازل ….لو تم استغلال هذا المبلغ 17 مليونا في هكذا مشروع لكان أجدى»!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. فعلا غباء 17مليون دينار أو دولار كان حفرنا بهم آبار وسدود لجمع ماء المطر الساقط دون تدخل بشري

  2. تسلم د طراونه مصيبتنا أننا نقوم بالتجربة ليقال
    هناك الكثير من المشاريع التي ذكرتها تفيد في الحصاد المائي لا نفهم أين يتجه رؤساء إدارتنا في اتخاذ قرارات تثقل على كاهل المواطن الأردني

  3. لا اعلم من اين اتى الدكتور بهكذا مبلغ مع العلم انه يمكن ان يطلع على موازنة الدائرة وهو اعلم حيث انه كان احد موظفيها وعلى اطلاع واسع بموازنتها ………… ارجو من الدكتور ان يحاول تقديم اقتراحات تعمل على تطوير التجربة وليس المحاولة من النيل من الدائرة حيث ان التجربة وهي ما تزال تحت مسمى تجربة ان نجحت فسوف تعود على الوطن ككل وليس على دائرة الارصاد الجوية واذا قلنا ان هناك بدائل اخرى فلكل سلبياته وايجابياته نرجو من الدكتور ان يطلعنا على التجارب التي قامت بها بلدان اخرى ونجحت فاذا لم يكن يعلم فالانترنت متاح للجميع ويمكن الاطلاع على تجارب الدول الاخرى

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى