في ظل #الحرب #الهمجية التي تشنها #إسرائيل على أهالي #غزة و #المأساة التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، تداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو مؤثر وعفوي لطفلة فلسطينية تتحدث إلى قطتها موصية إياها بعدم أكل جثمانها إذا هي استشهدت.
وجاء انتشار المقطع بعد أن غزت منصات التواصل مشاهد عديدة مؤخراً لقطط تنهش جثث #الشهداء الملقاة في الشوارع بقطاع غزة.
وظهرت #الطفلة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها في الفيديو المتداول، وهي تحتضن #قطة سوداء اللون وتخاطبها قائلة:” أمانة لا تأكلينا إذا متنا”.
وتابعت الطفلة الغزاوية ببراءة: “ياريت تموتين معنا إذا نحنا متنا”.
وأعادت الطفلة توسلها للقطة: “أمانة لا تأكلينا ونحنا أموات.. وإذا ضليتي عايشة لا تأكلينا.”
"أمانة! لا تأكلينا إذا متنا".. ببراءة تُحدّث طفلة غزّية قطتها عن أقصى أمنيّاتها، بعد أن انتشرت مشاهد عديدة مؤخراً لقطط تنهش جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بقطاع غزة. pic.twitter.com/y7aNJzM8ou
— TRT عربي (@TRTArabi) February 18, 2024
قطط تتضور جوعاً
وفي شمال قطاع غزة، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية منذ نحو أربعة أشهر، تلجأ الحيوانات إلى أكل الجثث الملقاة في الشوارع بسبب الجوع.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل أيضًا قططا وكلابًا تتضور جوعا وهي تتغذى على جثث الفلسطينيين في خان يونس، حيث يعيق جيش الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لنقل جثث الشهداء.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أسماء النجار، وهي من سكان مدينة غزة قولها أن قطة كانت تتجول حول حاوية قمامة قريبة، مشيرة إلى أن الحيوان الجائع يحاول إشباع جوعه من خلال أكل جيفة من نوعه لعدم قدرته على العثور على الطعام.
سلاح التجويع
يشار إلى أن الحيوانات الجائعة تلجأ إلى جثث الأشخاص الذين ماتوا في الهجمات الإسرائيلية ولم يتم انتشالها من مواقعها.
وقال رامي عبده، رئيس المنظمة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، في مقابلة حديثة مع الأناضول، إن “إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح لإجبار سكان غزة على النزوح”.
وقام الطبيب البيطري الفلسطيني “عايد أبو نجم” ببناء مأوى للقطط المهجورة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال أبو نجم، الذي ذكر أن العديد من القطط ماتت إما بسبب الهجمات الإسرائيلية أو بسبب الجوع، إن “الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة لم تقتل الناس فحسب، بل الحيوانات أيضًا. وقد تأثرت الحيوانات أيضًا بهذا الظلم الكبير”.