سواليف
أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات #كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار #بلعاوي، ان المملكة لم تدخل #الموجة #الثالثة لفيروس #كورونا بعد وما نشهده هو ارتدادات وبائية.
وأضاف ان ارتفاع #الإصابات في الفترة الأخيرة ناتج عن حدوث ارتدادات وبائية قد تكون قصيرة المدى تمتد لأسابيع لكنها لا تمثل موجة، وهذا ما حدث في جميع الدول، متوقعا ان تكون الموجة الثالثة في بداية فصل الشتاء، حيث ينشط الفيروس في تلك الفترة، وفقا ليومية الرأي.
وفيما يتعلق بزيادة أعداد إصابات كورونا بالأيام الأخيرة، لفت بلعاوي، الى ان ذلك يرجع الى بدء #فتح #القطاعات بعد فترة طويلة من الإغلاق، ودخولنا لموسم الصيف الذي تكثر فيه المناسبات الاجتماعية والاختلاط، بالإضافة الى تراخي المواطنين بالالتزام بإجراءات السلامة العامة من ارتداء للكمامة او التباعد.
ونوه الى ان أرقام الإصابات حاليا ما زالت ليست كبيرة، ولا توجد ارتفاعات حادة فيها، حيث ان من مؤشرات الدخول الى موجة جديدة لكورونا هو تضاعف الأرقام بفترات قريبة، وارتفاعات حادة كما يحصل في بعض الدول، ودخولات المستشفيات تكون بشكل أكبر مما عليه الان.
ونادى بلعاوي بأهمية التحضير من الان للموجة القادمة لكورونا عن طريق اجراءات استباقية للتخفيف من حدتها، من خلال تحفيز المواطنين وتشجيعهم على تلقي #المطعوم، والتشديد على الاجراءات الوقائية، وتجهيز القطاع الصحي، مبينا ان المعطيات الحالية لا تستدعي الإغلاقات او الحظر.
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري كشف في وقت سابق بتصريحات صحفية عن بدء دخول المملكة بموجة جديدة من فيروس كورونا، مع ارتفاع الإصابات والوفيات مؤخرا، وان الاقبال على تلقي المطعوم يحد بشكل كبير من انتشار الموجة، بالاضافة الى الالتزام باجراءات السلامة والوقاية العامة.
وعن الوضع الوبائي بالمملكة، قال بلعاوي: انه ما زال غير دقيق، لأن عدد الفحوصات اليومية التي تجرى حاليا هي قليلة ولا تعطي مؤشرات حقيقية وهي حوالي 18-20 الفا، مطالبا برفع أعدادها ما بين 50-60 الفا، للتأكد من استقرار الأوضاع وبائيا.
واعتبر ان عدد الفحوصات اليومي الحالي ليس كافيا، وبالتالي يجب رفعه وفصلها عن الفحوصات التي تجرى بالمطارات والمعابر للقادمين من الخارج، بحيث تكون داخل المناطق الأردنية من شوارع ومؤسسات، وممثلة للجغرافيا الأردنية، وان تؤخذ بطريقة صحيحة كمّا ونوعا للسيطرة على البؤر الوبائية حال حدوثها، وان تكون عشوائية اكاديمية حتى تكون ممثلة للوضع الوبائي لدينا.
وبخصوص اللقاحات، شدد بلعاوي على أهمية حرية تلقيها من قبل الأشخاص، لكن بالوقت ذاته العمل على حماية الملقحين، لأن القاعدة العامة بالدراسات ان المتلقحين هم أقل الناس عرضة للفيروس، واقل إدخالا الى المستشفيات، وأقل وفيات، وبحسب اخر احصائية فإن 86% من الوفيات بكورونا في المملكة خلال شهر تموز كانت لغير المتلقحين.
وبين ان هناك حقا للمتلقح بحمايته، واتخاذ اجراءات لخلق بيئة آمنة له، بحيث لا يؤثر غير المتلقح عليه، عن طريق اثبات من يدخل وهو غير متلقي المطعوم لأي مؤسسة مثلا بأنه غير مصاب واجراء فحص «البي سي ار» له كل اسبوع او اسبوعين، مع العلم ان الخوف يكون بشكل اكبر على غير المتلقح لأن قابلية عرضته للفيروس اكثر من المتلقح.
ورأى بلعاوي أننا ما زلنا في مرمى النار، وعلينا ان ننظر للوضع الوبائي الصعب ببعض الدول المجاورة، فما زالت نسبة تطعيم السكان لدينا أقل من 20%، وهناك تراخ واضح بإجراءات السلامة، كما ان 50% من كبار السن عازفون عن تلقي المطعوم.
ودعا الى تضافر جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص مع وزارة الصحة، لعمل اجراءات تحفيزية مادية او معنوية للمواطنين والتفكير خارج الصندوق، لتشجيعهم على تلقي المطعوم وزيادة الثقة فيه للأشخاص المترددين، كزيادة رواتب تقاعدهم او منحهم تأمين صحي مجاني لمدة سنة على سبيل المثال، وعدم حصر الاجراءات باللقاح بمبدأ العقاب بل التحفيز والتشجيع.
وفي رد على سؤال حول ورود معلومات تؤكد حصول بعض المواطنين شهادات تطعيم مزورة وهم غير مطعمين، من قبل موظفي إدخال البيانات في بعض المستشفيات والمراكز او حتى من يعطون المطعوم أنفسهم، ركز بلعاوي على ضرورة اتخاذ الجهات المعنية اجراءات مشددة بشأن ذلك لمنع حصوله، كتعيين مراقبين خفيين في تلك الأماكن، او وضع كاميرات لرصد هذه الحالات، وتكثيف الرقابة عليهم، ناهيك عن المساءلة الشديدة في حال ثبت تورطهم بذلك، وعدم التهاون بالأمر.