في مشهد يفطر القلوب ويحبس الأنفاس تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لفلسطيني مسن يؤدي #صلاة_الفجر وهو عالق تحت #أنقاض منزله في #غزة، بينما تحاول فرق #الإنقاذ انتشاله مما أثار تفاعلاً واسعاً .
وأظهر مقطع الفيديو المتداول المسن وهو عالق تحت كتلة أسمنتية في منزله المدمر. وبينما يسمع صوت الحفر الذي يقوم به المنقذون للوصول إليه يردد الفلسطيني قول الله تعالى في سورة النور:”في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ).”
ثم يقوم بأداء حركات الصلاة الأخرى دون أن يتمكن من التحرك من مكانه. فيما بدت يده اليمنى مغطاة بالدماء والغبار.
أطنان من الحجارة
وعلق المنقذ “عبود المجدلاوي ” على حسابه في موقع”إكس”تويتر :” أثناء قيامي بإنقاذ هذا الرجل العظيم ، وعند وصولي وجدته يصلي صلاة الفجر وهو على حالته هذه وفوقه أطنان من الحجارة “.
وتشير أحدث تقديرات وزارة الصحة لعدد الأشخاص المفقودين في غزة إلى حوالي 7000 شخص. لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر.
ويقول مسؤولو غزة ومسؤولو الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.
ووفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” قبلت معظم العائلات أن المفقودين قد استشهدوا. ومن غير الواضح كم من التقديرات الخاصة بالمفقودين تنعكس بالفعل في حصيلة القتلى الرسمية.
وغالباً ما يجعل القصف المستمر وتبادل إطلاق النار والغارات الجوية من الخطورة جدًا البحث عن الجثث بين الحطام.
وفي أحيان أخرى، يكون الأقارب بعيدا جدا عن القيام بذلك، بعد أن انفصلوا عن بقية أسرهم بحثًاً عن مكان أكثر أمانًا للذهاب إليه.