بسم الله الرحمن الرحيم
صرصعة” كلمة غير فصيحة وربما أنها محرفة عن الكلمة الفصيحة “صعصعة” التي تعني الجلبة والاضطراب والصياح وهذا الوصف لا ينطبق على تفجير طائرة مثلاً كما حدث للطائرة الروسية لأن كل شيء يكون قد انتهى في ثانية، لكن هذا الوصف ينطبق على ما حدث في باريس السبت الماضي كما ينطبق على ما فعلته ولا زالت تفعله عصابة إسرائيل الإرهابية بالشعب الفلسطيني “تصرصعهم” وخاصةً الأطفال الفلسطينيين منذ سبعين عاما وحتى اليوم.
قد كنّا رأينا ما حصل لأمريكا في الحادي عشر من سبتمبر المشهور وكيف تصرصع الأمريكان ، هذه الصرصعة التي أخرجت أمريكا عن طورها فذهبت تخبط خبط عشواء تضرب المسلمين في كل مكان حتى هلكت عسكريا واقتصاديا وضعفت كما نراها اليوم في اوكرانيا والعراق وسوريا بعد أن كانت تحكم العالم بالحكمة والدهاء دون كلفة فاسقطت الاتحاد السوفييتي بالحرب الباردة أو بالحرب بالإنابة بتقاطع المصالح
مع الجهاد الإسلامي في افغانستان.
وقد رأينا شبها قريبا من تلك الصرصعة في عدة دول أوروبية كان آخرها “صرصعة” باريس السبت الماضي بهذه الهجمات القوية المتعددة التي صرصعت فرنسا وأثارت الرعب والهلع في الغرب عموما حتى وصل هذا الهلع إلى موسكو.
الساسة العرب جميعا أدانوا هذه الصرصعة كما أدانها بعض علماء المسلمين لكن البعض الآخر من العلماء والمفكرين ربطوا هذه الأحداث بالعمل الغربي الإجرامي في المنطقة العربية وحمّلوا المسؤولية الكاملة للغرب الذي تسبب بإقامة كيان صنيع لليهود في قلب العالم الإسلامي وعلى أرض عربية إسلامية كما عزوا ذلك أيضاً لدعم الغرب لبعض الحكام العرب المستبدين كعملاء له يخدمون مصالحه ويحفظون أمن إسرائيل في المنطقة.
نتج عن قيام هذه العصابة الإرهابية التي تسمى “إسرائيل” احتلال أحد مقدسات الأمة الإسلامية “المسجد الأقصى المبارك” وقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد الملايين إلى جميع انحاء العالم وما زالت عصابة إسرائيل الإرهابية تقتل وتحرق العائلات الفلسطينية في منازلها وتحرق الأطفال الفلسطينيين بصب البنزين في أفواههم وإشعال النار بهم وتعذيب أطفال آخرين كان آخرهم الطفل أحمد مناصره الذي صرصعته إسرائيل مؤخراً ثم وصل الأمر بهؤلاء الأرهابيين الصهاينة إلى تدنيس المسجد الأقصى كل يوم قبل الظهر وما زالوا يفعلون حتى هذه الساعة.
لا أظن أن المسلمين في جميع أنحاء العالم سيقبلون بهذا الحال الدموي لإخوانهم الفلسطينيين ومقدساتهم وقد سبق أن أرسل كثير من علماء المسلمين رسائل واضحة وصريحة للغرب من أجل تصويب هذا الخطأ “الجريمة” الذي ارتكبوه بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها، لكنهم حتى الآن لم يفهموا جيداً هذه الرسائل السلمية ولم يعملوا على تصويب خطأهم “الجريمة” حتى الآن.
وقد كانت إحدى هذه الرسائل التي نشرتها معظم وسائل الإعلام في حينه على لسان الشيخ أسامة بن لادن بقوله :” لن ينعم الغرب بالأمن حتى ينعم به أهل فلسطين”.
وبمناسبة هذه الصرصعة الأخيرة التي حدثت في باريس يقول البعض :” لو أن مثل هذه الصرصعة تحدث في فلسطين وفي تل أبيب بالتحديد كأول مرة ثم تنتقل كل شهر مرة إلى مستوطنة إخرى من مستوطنات الغزاة المحتلين لصرصعتهم وهم المعروفين بجبنهم أصلاً ولأنهم أصل الشر وصانعوه في العالم وليذوقوا بعض ما أذاقوه للشعب الفلسطيني وما زالوا يفعلون.
ويقول هؤلاء أنهم متأكدون من أنه لن يمضي على ذلك سنة واحدة على الاكثر الا وتكون فلسطين بأكملها خالية من هؤلاء الغزاة الإرهابيين الصهاينة وستجدهم يحزمون حقائبهم ويعودون أدراجهم بعد صرصعتهم إلى البلاد التي جاؤوا منها، وبالتأكيد أنه لن يجرؤ أحد على تسمية ذلك إرهاباً لأن الجميع يعلم أنها مقاومة فلسطينية مشروعة لتحرير الوطن الفلسطيني وطرد الغزاة المحتلين وهو عملٌ مشروع دوليا، وبذلك لن يبقى في فلسطين إلا أهلها الفلسطينيون وسيعود إليها كل الفلسطينيين المشردين من مختلف أنحاء العالم .
وبما أن مفاعل “ديمونا” سيبقى سليماً فعليه ستكون فلسطين دولة نووية، وحقا تستحق فلسطين أن تكون أول دولة عربية تمتلك السلاح النووي.
ضيف الله قبيلات