بدأت في #بروكسل، الاثنين، #محاكمة #المتهمين بتنفيذ #الاعتداءات التي أودت بحياة 32 شخصاً في العاصمة البلجيكية عام 2016، ومن بينهم شخص سويدي شارك في #جريمة إضرام النار بالطيار الأردني #معاذ_الكساسبة.
وفي وقت سابق من العام الماضي ، أطلق القضاء السويدي تحقيقا بشأن #جرائم_حرب ارتكبت في #سوريا ، وبين متحدث باسم النيابة العامة السويدية في حينه ان التحقيقات شملت السويدي السوري الأصلي “أسامة كريّم “، كأحد المتورطين بقضية احراق الكساسبة.
وبالإضافة الى مشاركته في هجمات بروكسيل واحراق الشهيد الكساسبة فان كريّم متهم أيضا بالمشاركة في هجمات باريس 2015.
وكريم، المتحدر من مالمو في جنوب السويد، توجه إلى سوريا عام 2014 قبل أن يعود إلى أوروبا سالكا طرق المهاجرين، حيث استقبل بحسب ما أظهرت التحقيقات، في 2015 في أولم بألمانيا، من قبل صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من الفرق الداعشية التي نفذت اعتداءات باريس، إلى جانب عضوين آخرين في الخلية.
ثم تم توقيف الرجل بأبريل 2016 في بلجيكا.
** بدء محاكمة المتهمين بتفجيرات بروكسل
وبدأت في بروكسل، الاثنين، محاكمة المتهمين بتنفيذ الاعتداءات التي أودت بحياة 32 شخصاً في العاصمة البلجيكية عام 2016.
وهدد محمد عبريني، أحد المتهمين الرئيسيين، بالتزام الصمت ما لم يتم تخفيف الظروف الأمنية.
وطلب البلجيكي المغربي المعروف باسم “رجل القبعة”، الذي عزف في 22 مارس 2016 عن تفجير نفسه في مطار بروكسل، التحدث عندما أكدت رئيسة المحكمة أن المحاكمة لا ينبغي أن تكون “انتقاماً من الدولة”.
وقال: “أتعرض منذ 7 سنوات للانتقام”، واصفاً الظروف التي واكبت نقله إلى المحكمة بأنها “مزرية”، تمثلت في تفتيشه وهو عار ومعصوب العينين مع “موسيقى شيطانية صاخبة”.
وحذر الرجل، الذي تحدث مطولاً أثناء الإجراءات الفرنسية المتعلقة بـهجمات 13 نوفمبر، من أن “الأمور يجب أن تتغير وإلا سأبقى صامتاً حتى نهاية المحاكمة”.
وفي صباح 22 اذار 2016، فجّر شخصان نفسيهما في مطار زافينتيم في بروكسل، وآخر بعد ساعة في محطة مترو في العاصمة البلجيكية، ما أودى بحياة 32 شخصاً ومئات الجرحى.
الهجمات، التي تبنّاها تنظيم داعش، نفذتها الخلية التي كانت وراء اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في فرنسا وأدت إلى سقوط 130 شخصاً في باريس وسان دوني.
ويمثل في القضية المتّهمين الـ9، بمن فيهم الفرنسي صلاح عبد السلام، العنصر الوحيد الباقي على قيد الحياة في مجموعة كوماندوس 13 نوفمبر والذي تمّ اعتقاله في بروكسل قبل 4 أيام من الهجمات. أما المتّهم العاشر أسامة عطار زعيم الخلية، فيحاكم غيابياً إذ يعتقد أنه لقي حتفه في سوريا.
وبعد الاحتجاج في ايلول، على قفص اتهام لا يتوافق مع القانون الأوروبي (مما أدى لتأجيل المحاكمة لنحو من شهرين)، برز اعتراض الدفاع منذ ساعات الاستجواب الأولى على الظروف الأمنية القاسية المفروضة على المتهمين.
وأعلن عن التماس وزارة العدل من أجل تخفيف الإجراءات.
وبعد تعليق الجلسة ظهراً، أصبح الجو أقل توتراً، واستدعت المحكمة لمدة 3 ساعات مئات الأشخاص، من جنسيات مختلفة، المطالبين بتعويضات عن الأضرار.
وذكرت محكمة الاستئناف أنه تم إحصاء 957 شخصاً قبل بدء الجلسة، وحضر منهم، الاثنين، بضع عشرات فقط، بينهم، والدة ساشا وألكسندر بينكزوفسكي اللذين لقيا حتفهما في مطار زافينتيم حيث كان من المقرر أن يتوجها إلى نيويورك.
وبعد افتتاح الجلسة تحدثت رئيسة المحكمة لورانس ماسارت إلى هيئة المحلفين، قائلة: “دورنا هو أن نقرر ونحكم. يجب أن نكون محايدين”.
وعلى الرغم من وجود “300 استمارة” من المذكرات، إلا أن الأساس هو الطبيعة الشفوية للجلسات، بحسب ماسارت التي أشارت إلى أن “التحقيق كله سيظهر أمامكم”.
الاستجواب
وأدين بالفعل 6 من المتهمين الـ10 في المحاكمة الطويلة التي جرت على خلفية هجمات 13 نوفمبر، وانتهت في يونيو في باريس، وحكم على عبد السلام وعبريني بالسجن مدى الحياة في باريس.
وقبل أن يتحدث عبريني، ظهر الاثنين، أثار سلوك أحد الماثلين بجواره في قفص الاتهام، أسامة كريم، بالفعل شكوكاً بشأن مشاركة المتهمين.
ومن المفترض أن يتم استجواب المتهمين اعتباراً من 19 ديسمبر، ومن المتوقّع سماع الشهادات الأولى للضحايا في منتصف يناير.
وبالنسبة لصلاح عبد السلام، الذي حكم عليه في حزيران في فرنسا بالسجن المؤبد في هجمات 13 نوفمبر، فإنّه يواجه خطر صدور حكم جديد شديد القسوة في بلجيكا.
ويواجه عبد السلام ومحمد عبريني وسفيان العياري وأسامة كريم وغيرهم، باستثناء إبراهيم فريسي، عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة “القتل ومحاولات القتل الإرهابية”.
ويحاكم فريسي البلجيكي المغربي بتهمة “المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية” ويواجه عقوبة تصل الى السجن 10 سنوات.