بلا #دهشة .. بلا حواس
وليد عليمات
لم يعد هناك ما يلفت انتباهي .. لا شيء يثيرني .. لا اعرف #شعور #الدهشة ..أصبحت ضد #الصدمات ..
أصبحت انسحابيا من أغلب الأمور .. فقدت الشغف لأي شيء .. احتفظ بأغلب أفكاري لنفسي .. وآرائي أناقشها مع ذاتي
لم يعد لدي جلدٌ لأي حوار ..فقدت #حاسة الاستماع ..وحاسة التبصر في الأمور .. وحاسة ملامسة الواقع .. لم أعد أشتم رائحة التغيير … وكل الطروحات غدت بذات الطعم ..
أصبحت اسيطر على عقلي وابعده عن التفكير ..لا تشدني العواطف .. صرتُ اسمع حركة مفاصلي حين تتبادل الأدوار في الحركة …وعضلاتي حين تشتد وترتخي ..واسمع جريان السوائل في أوردتي ..حين يلفظها القلب وحين يجترها ..
.
صرت أجالس نفسي أكثر اسامرها …اذكرها حين كنت لهبا يشعل من حوله بالهتاف ..فتبتسم ..
تذكرني بهتافاتي ..بأحلامي ..بطموح كنت أحمله بين جناحيّ وأنا أحلق فوق كل المعيقات .. فتتسع ابتسامتي ..
أذكرها بأنني كنت لا أخاف ولا أحسب حسابا لكل الحواجز .. وأنني كنت استمر بالابتسام والضحك أمام الكاميرات في غرف الانتظار وأنني كنت من يحقق مع المحقق ..ومن يستجوبه .. من يحوّر الأسئلة إلى ميدان يجري فيه اللسان فوق كل حاجز .. ويقتحم أسوار الممنوع ..
ثم ننفجر ضحكا أنا وذاتي …ونبكي سويا حتى الثمالة ثم نعاود الضحك ..
ثم توشوشني ذاتي … أين ذلك الصبي الذي كان يركب القصبة حصانا ..ويحمل في يده عود الدفلى سيفا ..يجري ويصرخ ويندفع لقتال الأشرار الذين يحاولون احتلال سيل الزرقاء القادمين من المجهول ..ثم يُغرق نفسه في الماء احتفالا بالنصر ..
فأوشوشها : يبدو بأنه قد غرق لاحقا في دموعه .. بعد أن سلبوا حصانه وكسروا سيفه …حين جف السيل ..وماتت الدفلى وحرقوا (القُصيب)