
#بلا_تشابيه..
#أحمد_حسن_الزعبي
• مقال الثلاثاء 14-7-2025
• #خاص_سواليف
بقيت صامدة كواحدة من أهم #هدايا_حجاج #بيت_الله_الحرام طيلة ثلاثة عقود..تلك #الكاميرا_البلاستيكية التي تعرض صوراً من #الشعائر..المتفرّج ،أو الطفل يشاهد مناظر وأماكن ومراحل الحج وهو يجلس في مكانه..يضغط الزرّ ،يشاهد البقيع..يضغط الزر يشاهد رمي #الجمرات..يضعط الزرّ يشاهد #حاج_افريقي يتوضأ ، يضغط الزر يشاهد صورة حاجّة باكستانية تأكل “قطّين” يضغط الزرّ يشاهد إبريق وضوء ..ثم يدور الفيلم للصورة الأولى….الخ.
“بلا تشابيه” وضعي مع كل ما يجري حولي ،كوضع ذلك الطفل الذي يتفرّج على #صور_ثابتة ، لا هو قادر على التفاعل معها ولا قادر على تغييرها..لكنه يجد نفسه مجبراً على المشاهدة…
اضغط الزرّ: اشاهد نفس الذين يسمّون انفسهم #قامات_وطنية يتصدّرون المناسبات الاجتماعية ،بنفس ترتيب الجلسات حتى انني صرت أحفظ ما لديهم من ملابس وأقول ليش اليوم فلان “مش لابس القميص الخمري”..
أضغط الزر: أشاهد وزير يقول أن #النزاهة_العلمية سيئة ،وأبحاث الترقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي و #رسائل_الماجستير و #الدكتوراة تباع وتشترى في دكاكين المكتبات..طيب كيف سنصنع علماً راسخاً في مؤسساتنا ؟كيف سنخطو للأمام اذا كان هذا حالنا؟ كيف نصنع نخبا علمية؟؟..
أضغط الزر: أشاهد #الحجة_صيتة عاملة برنامج ” #بودكاست “..ما أكثر “البودكاستات” وما أقل “المبودكسين”..
أضغط الزر: أشاهد أشخاصا ينوون الترشح للانتخابات البلدية والنيابية من كل المدن والبوادي والمناطق ، لا يجيدون القراءة والكتابة ، ولا يفرقون بين مخطط الترسيم و”سدر الهريسة”..من أين أتوا بكل هذا الجرأة؟؟..
أضغط الزرّ: اجد قد اختلط الحابل بالنابل، الغني الجاهل في الواجهة ، والفقير الحكيم المتعلّم في المؤخرة، يحترسون من الأمين ، واللصّ تُفتح له الأبواب، النفاق مجاني وغزير وبكل الاتجاهات وبكل المستويات..
أضغط الزر: أشاهد حلقة دبكة، فيها نفس القامات الذين شاهدتهم في الصورة الأولى…
أضغط الزر: الإعلام لا يقول شيئا، والأدب لا يضيف دهشة ، والعلم كرتونة لا تضرّ ولا تنفع ، الأمم تخطو إلى الأمام..ونحن نعمّق الحفر في الأسفل.. والغربة ليست بالأرض ولا بالوجوه وإنما بالروح..
أضغط الزر: يدور الفيلم الثابت على نفس الصور.. أشاهد نفس الذين يسمّون أنفسهم قامات وطنية يتصدّرون المناسبات الاجتماعية ، وأقول ليش اليوم فلان “مش لابس القميص الخمري”..
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com