#سواليف – خاص

بعد انقضاء ١٨٦ يوما من #اعتصام #شباب #الطفيلة امام مبنى محافظتهم ، قرروا مصارحة ابناء الشعب الأردني كاملا بالاسباب التي دفعتهم للخروج والاعتصام .

كتب .. ابن قرية عيمة المهمشة … جهاد خليل القناهرة

#قرية_عيمة ” المظلومة ” كما قال جهاد قناهره أحد القائمين على #الاعتصام : لا تشملها برامج وتدريبات محافظة الطفيلة ، ولا خطط واستراتيجيات واستثمارات ومشاريع #الحكومة ولا منح المنظمات .. شباب هذه القرية العاطلين عن العمل قسريا قرروا الاعتصام على باب مبنى #محافظة_الطفيلة لمدة وصلت الان الى ١٨٦ يوم للمطالبة بأبسط حقوقهم ألا وهي #العمل ، ولم يحرك اي مسؤول في الدولة لهم اي ساكن ، كما قالوا أن أعلى نسبة موارد تدر دخل على خزينة الدولة الأردنية ، من بين محافظات المملكة الأردنية هي محافظة الطفيلة حسب قولهم .

قرية عيمة مهمشة ومنسية

” توجد علاقة وطيدة بين البيئة والانسان ” بهذه الكلمات وصفوا قريتهم وقالوا : الانسان يحتل مكانة خاصة ومتميزة في علاقته مع البيئة ذالك انه اكثر الاحياء تاثيرا في البيئة ، لكن هذه العلاقة في العصر الحديث تغيرت جذريا فاصبحت متعددة ومعقدة ، حيث ان العلاقة القائمة بين الانسان وبيئته حاليا اصبحت تتمحور حول الاهداف الاقتصادية والنظرة الكلية الصناعية والنفسية ، وذلك ما الزم كل دولة ان تنمي الثقافة البيئية لدى المواطنين اذا ارادت النجاح في العديد من المجالات محافظة الطفيلة .

البرامج والخطط والاستراتيجيات التي تضعها الحكومة غير فعالة

وقال شباب عيمة المعتصمين : يوجد في هذه القرية غصة قلب وألم ووجع ، لما تلتقطه العين والاذن من تهميش ، خلاصته انها خارج الزمان والمكان لما تعانيه هذه القرية واهلها من العزل والاقصاء الشديد ، ” حسب قولهم ” والتي زادت في تعميق جراح التهميش التي ظلت ترزح تحته لعقود من الزمن ، نتيجة غياب اي تدخل من قبل مدبري الشأن العام وممثلين القرية ، لرفع قاطرة التنمية في هذه القرية الجبلية .
وبينوا أن واقع حال قرية عيمة لا يختلف كثيرا عن غيرها من قرى الاردن المهمشة ، بسبب ما تعانيه هذه القرية من فقر وشبه انعدام التنمية ، رغم ان الشكاوى لا تنقطع من ظاهرة البطالة وانتشارها ، بنسبة قد تفوق اي قرية من قرى محافظة الطفيلة ، وتزايد الهجرة الى مناطق داخل محافظة الطفيلة وخارجها .

وأكد جهاد قناهره أنه وبرغم من كل المعاناة والوان التهميش التي يواجهها سكان القرية ، الا انهم متمسكون بالحياة على ارضيهم ، وثمة حيرة في اكتشاف لغز صمودهم وتحديهم لظروف القاسية التي يعيشون بها ، وقال : ” نحن ابناء من كانو ينظرون الى السماء ويطلبون الرزق من الله ، وياكلون من عرق جبينهم ودقة فأسهم ” وواصلوا حديثهم والغصة تغمرهم : اجدادنا نفتخر بكم وسنسير على خطاكم ، ولكن باسلوب جديد يواكب التطور في هذا العصر من علم وافكار ومبادرات ومشاريع واستثمارات .
ووضح جهاد قناهره مطالبهم الواضحة المتمثلة فيما يلي : حل أزمة المتعطلين عن العمل داخل محافظة الطفيلة وخاصة أبناء القرى النائية ، تشبيك أهالي القرى الريفية مع المنظمات والموسسات والجمعيات لرفع عجلة التنمية داخل القرى ، وتفعيل دور الشباب في صنع القرار من خلال البرامج والخطط التي تعمل عليها محافظة الطفيلة والحكومة الاردنية لحل المشاكل الاقتصادية داخل محافظة الطفيلة وما حولها من القرى وخاصة شباب القرى .

(قرية عيمة)
معروفة باطلالتها الرائعة ومكانها المناسب ومناظرها الطبيعية الخلابة ، وتقع قرية عيمة الى الشمال الغربي من محافظة الطفيلة وتبعد 12كيلو متر عن مركز المدينة وتقع قرية عيمة على سطح يبلغ متوسط ارتفاع (860م) ، وتتمتع بموقع دفاعي خاص فمن الشرق والجنوب تحيط بها الجبال ، كما ان عيمة تتميز بمواقع سياحية غير مستثمرة !! بعد الاضافة الى وقوعها في الطريق المؤدية الى شلالات ويانبيع المياه الطبيعية والمعدنية ذات الطبيعة العلاجية الواقعة في منطقة حمامات عفرا ، كما تم اكتشاف مؤخرا ثلاثة مسارات مائية تبعد عن القرية بعض الكيلو مترات .
ويبعد مقام وضريح الصحابي فروة بن عمر الجذامي سبعة كيلو متر عن هذه القرية ، وتتميز بجمالها الطبيعي واعتدال مناخها ووجودها في في مكان طبيعي خالي من اي تلوث .

إبن قرية عيمة المهمشة
جهاد خليل القناهرة
ماجستير علم النفس
عاطل عن العمل
0772658606
أحد المعتصمين على باب محافظة الطفيلة منذ ١٨٦يوم