بعد واشنطن.. لندن تؤيد ضربة لجيش النظام السوري

سواليف

في تطور لافت على الموقف الأوروبي وتحديدا البريطاني حيال ما يجري في الغوطة الشرقية، شدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على أن الغرب لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، متوعدا بشن غارات ضد حكومة بشار الأسد إذا اكتشف تورطه في ذلك.

وأعلن جونسون، في كلمة ألقاها في مجلس العموم البريطاني عن إمكانية شن “غارات محددة” على الحكومة السورية إذا حصلت لندن على أدلة مقنعة على استمرار “نظام بشار الأسد أو داعميه” في استخدام الأسلحة الكيميائية.

وأشار جونسون إلى دعم “الكثيرين” للغارات الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص في نيسان/ أبريل العام الماضي، على خلفية مزاعم عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في إدلب، وقال: “آمل بطبيعة الحال في ألا يبقى الغرب مكتوف الأيدي”.

وكان مسؤولون أمريكيون بارزون قالوا أوائل شباط/ فبراير الجاري إن الإدارة الأمريكية مستعدة لتنفيذ عمل عسكري ضد النظام السوري في حال اقتضى الأمر لردعه عن استخدام السلاح الكيماوي.

وأوضح المسؤولون أن هناك مخاوف من أن نظام الأسد “ربما توصل إلى طرق جديدة لاستخدام تلك الأسلحة”.

وأشاروا إلى أن النظام واصل استخدام الأسلحة الكيماوية بين الحين والآخر ضد المعارضة بكميات أصغر من هجوم خان شيخون في نيسان/ أبريل الماضي والذي كان ضد أمريكا لتنفيذ هجمات صاروخية انطلقت من البوارج الأمريكية على مطار الشعيرات الجوي قرب حمص.

وحذر مسؤول أمريكي من إمكانية انتشار الأسلحة الكيماوية السورية في العالم وربما وصولها إلى الولايات المتحدة في حال لم يكثف المجتمع الدولي من ضغوطاته على نظام الأسد.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال قبل نحو أسبوع إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، “ربما لا يزال يستخدم الكيماوي ضد شعبه”، داعيا روسيا إلى “أن تتحمل المسؤولية في ذلك”.

وخلال كلمته في مؤتمر تنظمه فرنسا تحت عنوان “المبادرة الدولية لمنع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب”، طالب الوزير الأمريكي “بضرورة تدمير مخزون سوريا بأكمله من السلاح الكيميائي”.

عربي21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى