أثار الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية التركية بعد أن تطرّق للانتخابات البلدية المقبلة والتي ألمح إلى أنها ستكون الأخيرة له كرئيس لحزب #العدالة_والتنمية.
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله، إن #الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس آذار ستكون الأخيرة له، في أول إشارة رسمية على مغادرته السلطة بعد نهاية ولايته الحالية.
التصريحات التي أثارت العديد من التساؤلات بشأن ما تحمله من رسائل، ومن هم أبرز #المرشحين لخلافته.
ويقود أردوغان، أكثر السياسيين تحقيقا للانتصارات الانتخابية في تاريخ #تركيا الحديث، البلاد منذ أكثر من عقدين.
وتنتهي ولاية أردوغان، المولود في فبراير 1954، بعد 4 سنوات، وبالتحديد عام 2028، وحينها سيكون عمره 74 سنة.
ويسمح الدستور التركي بترشح الشخص لفترتين رئاسيتين متتاليتين فقط، مدة كل منهما 5 سنوات، وبذلك لا يمكن لأردوغان #الترشح إلا في عام 2033، وحينها سيكون قد بلغ 79 عاما.
“هذه آخر انتخابات لي”
وكان أردوغان الذي فاز بولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات التي أجريت في مايو أيار 2023، قد قال في خطاب له خلال اجتماع الشباب السابع الذي نظمته مؤسسة الشباب التركي (TÜGVA) في قاعة سنان إرديم الرياضية: “هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة… النتيجة التي ستتمخض عن (الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي”.
على أعتاب فترة مهمة
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن بلاده على أعتاب فترة مهمة للغاية. وقال: “كما تعلمون، يمثل يوم 31 مارس نقطة تحول في تركيا. وعند نقطة التحول هذه، تتجه أعين العالم الإسلامي بأكمله نحو تركيا.”
وذكّر الرئيس أردوغان أنه لا يزال هناك 22 يومًا متبقية قبل الانتخابات، وقال إنه من خلال الاستفادة القصوى من 22 يومًا، ستعمل الفروع النسائية والشباب معًا ونأمل أن يقدموا الإجابة اللازمة في صندوق الاقتراع.
المعركة الانتخابية
وبحسب تقرير لموقع الحرة الأمريكي يسعى حزب العدالة والتنمية لاستعادة بلدية إسطنبول، العاصمة الاقتصادية للبلاد، من أيدي المعارضة التي فازت بها عام 2019، وهي مدينة تعني الكثير لأردوغان، حيث بدأ مشواره السياسي ومشوار حزبه في التسعينيات من القرن الماضي، حينما كان رئيسا لبلديتها.
قال المحلل السياسي التركي، “بكير أتاجان” للمصدر إن تصريحات أردوغان تأتي “في إطار المعركة الانتخابية في إسطنبول، وردا على رئيس البلدية المعارض أكرم إمام أوغلو”.
وأكد في تصريحات للحرة، أن الرئيس التركي “أراد إيصال رسالة إلى الناخبين، خصوصا في إسطنبول، أنه يجب انتخاب من يريد خدمة البلدية وليس من يريدها كخطوة للمستقبل، أي مرشح المعارضة الذي يعتزم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة”.
من هو خليفة أردوغان المحتمل؟
مع هذه التصريحات، انتشرت أسماء في الأفق لخلافة أردوغان، سواء في الرئاسة أو في رئاسة حزبه العدالة والتنمية، بحسب محللين تحدث معهم موقع “الحرة” لكنهم أكدوا على أن السياسة في تركيا “متغيرة”، معتبين أنه “خلال السنوات الأربع المتبقية لأردوغان يمكن أن يحدث الكثير”.
وقال أتاجان، إن هناك أسماء من الحزب وخارجه “لكن المرشح الأبرز بالنسبة للعدالة والتنمية هو وزير الخارجية الحالي هاكان فيدان، وهناك أيضًا وزير الدفاع السابق خلوصي آكار”.
على مدى 13 عاما ارتسمت شخصية، هاكان فيدان، ببضعة صور تقاطعت في غالبيتها مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وبينما ظل هذا المشهد قائما لسنوات طويلة جاء تعيين رئيس الاستخبارات في منصب وزير الخارجية الجديد ليكسر صمت ما كان سائدا في السابق، ويخرج الرجل “من الظل إلى الأضواء”.
صهر أردوغان ضمن المرشحين
وبدوره، أكد جوناي أيضًا أن فيدان من بين الأسماء المرشحة بقوة، ومعه أيضًا وزير الداخلية السابق سليمان صويلو. وهناك كذلك صهر أردوغان، سلجوق أوزديمير بيرقدار، السياسي ورجل الأعمال ومالك الشركة المصنعة لمسيرات “بيرقدار” التركية.
وأشار الباحث جوناي في حديثه لموقع “الحرة”، إلى أن من بين الأسماء التي يطرحها البعض، نجل الرئيس التركي بلال إردوغان، لكنه أوضح: “أستبعد ذلك لضوابط وعوامل لا أظن أنها قابلة للتنفيذ خلال 4 سنوات”.
وأضاف: “في النهاية الأسماء كثيرة والسياسة التركية قابلة للتغييرات في أي لحظة، وأعتقد أن الفترة الرئاسية هي الأخيرة بالفعل لأردوغان”.