رسالة الى المقتحمين / جميل يوسف الشبول

رسالة الى المقتحمين راشد وسائد ومعاذ

عندما ضرب الارهاب مدينة اربد اقتحم راشد الزيود واخوته في السلاح حصون الارهابيين وارتقى

راشد شهيدا باذن الله تاركا رسالة للعالم اجمع بان للاردنيين احفادا لا زالوا على العهد وان كتيبة

الشهداء في الاردن لا زالت تعمل وترفد الوطن بالخريجين وان اغنية “فدوة لعيونك يا اردن ما

مقالات ذات صلة

نهاب الموت حنه” لا زالت السن الاردنيين ترددها باستمرار حتى يختفي اعداء الوطن .

وفي الكرك كان للارهاب جولة وتصدى سائد المعايطة ورفاقه وكانت موقعة السلط وتصدى معاذ

الحويطي ورفاقه واخذنا على يد الارهاب وقدمنا في سبيل ذلك خيرة شباب الوطن هم الان في ضيافة الرحمن الرحيم .

بعد التعديل الوزاري كنا على موعد مع الاقتحامات وكان هناك من يشبه راشد وسائد ومعاذ

وكان سلاح الاقتحام نفس السلاح ونفس العتاد ونفس البذلة التي ارتداها الابطال الثلاثة ورفاقهم

لكن لا وجود لارهابيين في المكان بل كان هناك صائمون واطفال ونساء وشيوخ وكان الصراخ

والعويل وكان هناك شاب اطلق عليه لقب حراكي يقتاد امام زوجته واطفاله واهل بلدته القريبة من

بلدة راشد بعد تكسير ممتلكات البيت وبيت اخر جرى اقتحامه بالخطأ.

في الاردن لا يوجد من ينازع رأس الدولة على سلطته وملكه ولا يوجد من يوجه الاهانة لشخص الملك لكن يوجد عتاب مشروع بان يؤخذ على يد الفاسدين خصوصا بعد ان تركزت جميع السلطات

بيد الملك بعد التعديلات الدستورية الاخيرة واصبح هو مصدر السلطات جميعا وما دونه هياكل
لغايات عدم نسيان شكل الدولة.

ذهب ترمب لزيارة ولاية لويزيانا واستقبله حاكم الولاية لابسا جوارب عليها صورة ترامب واخذ

الحاكم يرفع بنطالة للاعلى ليري الضيف صورته على الجوارب اكمل ترمب الزيارة وكأن شيئا لم

يكن ولم يصدر اوامره للبنتاجون باقتحام منزل حاكم لويزيانا ولم يتبرع وزير الداخلية الامريكي ان

كان هناك منصب مشابه لما لدينا بان يرسل قوات التدخل السريع للتنكيل بحاكم الولاية .

في خمسينيات القرن المنصرم كانت تحدث اقتحامات للمنازل ويبدو ان هناك بقايا لرموز تلك

المرحلة من المسنين يطبقون ما تعلموه بالامس ولم ينظروا الى ما اصاب العالم من تطور خلال

نصف قرن من الزمن فمن الذي استدعى هؤلاء الان.

يشعر الشعب الاردني الان انه مستهدف من داخله وان عقيدته وعقيدة جيشه القتالية تحولت من

مقاتلة الصهاينة المغتصبين وتطهير الارض من الارهابيين المعتدين الى مقاتلة الشعب واهانته

خدمة لمن لا يريد لهذا الوطن خيرا وهذا امر خطير وجد خطير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى