بعد البرازيل.. وباء “زيكا” يقتحم كولومبيا بـ14 ألف إصابة

سواليف

أعلنت وزارة الصحة الكولومبية، اليوم الجمعة، أن فيروس “زيكا” أصاب أكثر من 13500 شخص في البلاد حتى الآن، محذرة من خطر تفشيه.

وقال وزير الصحة أليخاندرو غافيريا، إن كولومبيا سجلت وجود 560 امرأة حاملاً بين المصابين، متوقعاً انتشار العدوى كما حدث مع فيروس تشيكونونيا في العام الماضي، الذي أصاب ما بين 600- 700 ألف شخص، وفق ما نقلت قناة الجزيرة.

وأصدرت منظمة الصحة لعموم أمريكا تقريراً صنف كولومبيا في المرتبة الثانية بعد البرازيل في عدد الإصابات.

وكانت وزارة الصحة في البرازيل قد قدرت أن نحو 1.5 مليون شخص قد أصيبوا بفيروس زيكا.

وربط باحثون في البرازيل بين زيادة حالات إنجاب أطفال بتشوه خلقي يتسم بصغر حجم الرأس وبين انتشار فيروس زيكا.

ونبّه مسؤولون إلى مخاطر الفيروس على الحوامل، وحذر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل من السفر إلى 14 دولة. كما نصح الأطباء النساء بتأخير الحمل لتفادي حدوث التشوهات الخلقية في الأجنة.

وينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء، وظل محصوراً في أفريقيا وآسيا منذ خمسينيات القرن الماضي حتى العام 2007، حين امتد إلى جنوب ووسط أمريكا، وله صلة بحمى الضنك ومرض غرب النيل، وينقله بعوض من المناطق الاستوائية يعرف باسم “البعوضة الزاعجة المصرية”.

ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس زيكا الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي، ولكن لم تظهر على 80% من المصابين بالفيروس أية أعراض.

ومنذ أن ظهر الفيروس لأول مرة في البرازيل، لم يسبب أي هلع ولم يستدعي دق ناقوس الخطر؛ بسبب أعراضه الخفيفة نسبياً، كالحمى المنخفضة وبعض الطفح الجلدي والصداع.

ولكن سرعان ما بدأ الأطباء بملاحظة وجود ارتفاع كبير في عدد حالات “الصَعَل” في الأطفال الحديثي الولادة، وهو اضطراب عصبي يؤثر على حجم الجماجم ويحد من نمو الدماغ، مما يضع حياة الأطفال في حاجة دائمة إلى الرعاية المستمرة.

ووجد العلماء أن معظم الأمهات عانين أثناء فترة حملهن الأولى من أعراض تشبه أعراض فيروس الزيكا. ثم في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية وجود صلة بين فيروس زيكا والصَعَل.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى