بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء .. مرضى وجرحى يسيرون 15 كلم بحثا عن العلاج

#سواليف

#كلاب_بوليسية .. #قناصة يتربصون .. طائرات مسيرة .. #دبابات محصنة .. #جنود_مسعورة، في المقابل؛ رضيع يرتعش بردا في خداج بلا كهرباء .. #جريح بلا أطراف.. #طبيب يشاهد الأشلاء في كل مكان .. مصاب ينتظر إجراء عملية منذ ساعات.

هذه المشاهد بين طرفين، الأول ينقض بكل الدعم العسكري العالمي لتحويل أكبر مستشفى في قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية، والثاني يخرج قسرا مشيا على الأقدام دون وجهة محددة (مصاب بصاروخ طيران العدو يتم إجباره على المشي مسافة 12 كلم في شوارع غزة بحثا عن أي شخص يعالجه ثم يسقط شهيدا).

الغاية وراء الهجمة الصهيونية المجنونة على أكبر مجمع طبي بمساحة 45 ألف متر مربع ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة، تعود لمحاولة تحويله لثكنة عسكرية مغلقة لجعلها منامات مريحة للجنود ومكانا منسابا للدبابات.

الساعة المفصلية التي أطلقها #الاحتلال لإدارة #مستشفى_الشفاء لإخلاء المرضى كانت كفيلة بإثارة حالة من الخوف الشديد والهلع المرعب بين 1500 مريض وجريح، و400 شخص من الطاقم الطبي.

بعد الوصول للساعة المحددة من قبل قوات الاحتلال وقصفه أكثر من 7 مرات، دخلت إلى المستشفى وخربت وعطبت كل ما فيه وأطلقت النار بشكل عشوائي على كل ما يتحرك بأروقته.

لحظة البدء في إخلاء المرضى كانت من خلال ممرات آمنة من وجهة نظر الاحتلال، فهي عبارة عن السير على الأقدام بين دبابتين رافعين أيديهم وتصويرهم لبث إنسانيتهم المزيفة أمام العالم ومن ثم إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي.

هذا بالنسبة لمن يستطيع المشي من المرضى والجرحى أما من يتواجد في العناية الحثيثة والبالغ عددهم 120 شخصا فقد بقوا في المستشفى مع 5 أطباء لمصير مجهول.

بعد إجلائهم قسرا، خرج الجرحى والمرضى من المستشفى سيرا على الأقدام فمنهم من تمكن من السير على الأقدام كيلومترات قليلة لوجهة غير معلومة أما الشيوخ والأطفال فلم يستطيعوا السير سوى أمتارا قليلة ليسقطوا شهداء أمام أعين من معهم.

المشهد الان للذين خرجوا قسرا من المستشفى، العشرات من الشهداء ملقون على الطريق وجثث متفحمة ولا يجدوا من يدفنهم.

المصدر
حمزة دعنا - الغد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى