بطولات وعرط وكظ عالسيجارة
وليد عليمات
كما في كل يوم يجتمع #كبار #السن والمتقاعدين عند #دكان #أبوعلي (يسلخوا من السوالف) و #البطولات التي لا #شهود لها إلا (رحمة فلان ورحمة علان)
ومهما كان حجم ( #العرطة) ..لم يكن أحد منهم يكذب قصة الآخر ..لأنه بعد قليل سيأتي دوره في السرد (المعط)
أبو أحمد كان متميزا في الحبك والتأليف .. لكنه كان ينسى ولذلك .قد يكرر القصة في اليوم التالي مع تفاصيل جديدة ..
أبو ساري ..له نبرة صوت ملفتة ..وتشدك النكات التي يدرجها مع القصة ..أكثر من القصة ذاتها .
.
أبو خلف .. اذا تم مقاطعته ينسى( #السولافة )..ويكمل بسولافة ثانية بدون روابط بينهما ..
أبو علي مستمع جيد ..ويوزع الابتسامات على الجميع والمونولوج الداخلي ( الchذب ملح الرجال)
ذات مرة دخلت الدكان ..وكان أبو أحمد يتحدث عن قفزه بالمظلة أيام العسكرية والصاعقة..
وتذكرت أن أبو خلف في احد المجالس الأخرى قال أن ( أبو أحمد كان طاهي السرية ) فتخيلته يطهو الطعام وهو معلق بين السماء والأرض فضحكت بصوت عالي ..لدرجة أن أبو أحمد رمى عصاه خلفي وأنا هارب ..ومع سيل من الشتائم ..
.
أبو أحمد يقف مع والدي بعد أيام …ظننته سيشتكيني لوالدي على ما فعلته..ولكن بعض الظن إثم ..وحينما غادر أبو أحمد وضع يده على رأسي ثم سأل والدي (هاظ ابنك ) فهز والدي رأسه مؤكدا .
ما شاء الله عليه ابنك محترم ..ومؤدب (أنا كبر راسي )
.. وقبل أن يهم بالمغادرة قال : (بس ما شاء الله #يكظ عالسيكارة كظ)..وغادر
احمرّت عينا والدي…وفعليا هذا الكلام غير صحيح وقتها ..ولكن (مشهد محذوف)
.
بعد أيام تعافيت ..وذهبت إلى الدكان واشتريت سيجارتين.. ووقفت مقابل أبو أحمد الذي كان يتحدث ..وينظر إلي مبتسما ف (كظيت على السيكارة)..ثم صرخت بأعلى صوتي ( أبو أحمد الطاهي المظلّي).. وبقيت ارددها وانا هارب …
فيما تعالت ضحكات الرجال التي كانت تمثل لي لذة النصر
.
ما زلت #أكظ على السيجارة… كلما قرأت منشورا أو سمعت تصريحا لأولئك ..الذين اشبعونا كذبا وبطولات
.
.
ملاحظة الكظ على السيجارة : تثبيتها بين الشفتين و الشد عليها بقوة وهي دلالة على الفرهدة والخبرة في التدخين