سواليف
لا تزال بطولات أهل حلب السورية تتوالى واحدة تلو الأخرى، وكأنّ المدينة العتيقة، أشبه بكتاب أساطير يسرد وقائع ومآسٍ لا تخطر على بال، لكن ما يميزها هذه المرة، أنها واقعية قام بها الناس فعلا.
فلم تقتصر جرائم نظام بشار الأسد والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية له، على فئة دون أخرى، ولم تفرق أعمال القتل والتدمير الممنهج التي مارسها، بين مسلح ومدني، وبين كبير وصغير.
المواطن السوري”مصطفى راشد”، سطر واحدة من هذه البطولات، التي لا شك أنها ستحافظ دائما على مكانها في كتب التاريخ.
وفي حوار مع راشد، في مستشفى أضنة التعليمي جنوبي تركيا، عقب خضوعه لمجموعة من العمليات الجراحية؛ من أجل التخفيف عما يشعر به من آلام، كان راشد يعمل حتى الأسبوع الفائت، ضمن طواقم الإنقاذ واستخراج الجثث من تحت الأنقاض في هيئة الدفاع المدني، بحلب الشرقية.
الاناضول