بصمة أم وصمة

بصمة أم وصمة
يسارخصاونة

الحضارة ليست علماً فقط ، الحضارة أيضاً سلوك إنساني مع جميع المجتمعات البشرية ، وما زلنا نتغنى بالغرب أوروبا وأمريكا ، وما زلنا نتغنى بعدالتهم ، وسمو دستورهم وقوانينهم فهل نحن غائبون أم مغيبون؟ أم متناسين سلوكهم اللإنساني بل الوحشي مع الشعوب التي حكموها طمعاً بخزائن أرضهم ، إن نظرتنا بتفوّق الغرب هي نظرة مُدانة وعلينا أن نخجل منها ، فما حصل تتابعاً لمقتل الزنجي في أمريكا قد كشف لنا الكثير من الممارسات اللإنسانية في هذه الدول فكيف نفسّر ما يلي
1 – إقامة تماثيل لرموز العنصرية في بريطانيا وبلجيكا وأمريكا
2 – تسمية شوارع بأسماء هؤلاء العنصريين
3 – إقامة تمثال لعنصري في ساحة جامعة اكسفورد وهي أعرق الجامعات
رغم أننا نرفض إقامة التماثيل ، لكنني أقول إن إقامة التماثيل وتسمية الشوارع الرئيسية في أية دولة هو دليل تعظيم وتوقير أصحابها ، فإذا كانت أوروبا وأمريكا ما زالتا تعظمان العنصريين وتوقرهم فكيف نصدق أنها دول حضارية ديمقراطية ذات بعد إنساني؟ إننا بحاجة إلى إعادة النظر فيما نذهب إليه من تعظيم هذه الدول ، والحديث يطول في هذه المسألة وكفانا سذاجة