سواليف – رصد
استطاع الشاب الأردني جراح الحوامدة الصعود إلى قمة إيفرست بقدم واحدة، ليكون أول متسلق عربي بطرف صناعي يصل إلى هذا الإرتفاع الشاهق. وقد عاد مساء أمس الأحد إلى عمّان.
وقال الحوامدة لـ”العربي الجديد”، إن الهدف الأساسي لرحلته جمع مبلغ من المال لمدرسته السابقة في منطقة الجوفة جنوبي العاصمّة الأردنية عمّان، والتي تستوعب 700 طالب وطالبة في المرحلة الإعدادية، والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك لمنع إغلاقها، بعد خفض التمويل الذي تتلقاه الوكالة.
واستغرقت رحلة الحوامدة التي بدأها في 2 إبريل/ نيسان الجاري 18 يوماً، وبلغ هدفه بالوصول إلى القمة يوم الجمعة الماضي. وكان جراح الحوامدة قد تمكن من تسلق قمة كليمنجارو، وهي أعلى قمة بركانية في العالم، بارتفاع 5 آلاف و100 متر، خلال خمسة أيام من السير المتواصل، عام 2013.
وأوضح أنه كان في الـ 15 من عمره، عندما شخّص الأطباء إصابته بمرض سرطان العظم، الأمر الذي شكل له صدمة في حياته، وكشف أن الصدمة الكبرى كانت بالنسبة له لحظة إبلاغ الأطباء له أنه في حال رغبته بالاستمرار في الحياة، عليه أن يجري عملية لبتر قدمه، وكانت هذه نقطة التحول في حياته. وأضاف: “الحياة لم تتوقف بالنسبة لي وتجاوزت هذه العقبة من حياتي بصعوبة، وبعدها تحسنت أموري وانتهيت من العلاج بعد ثلاث سنوات، حيث تم تركيب طرف اصطناعي”.
وشعر جراح أن أهله والمجتمع بحاجة له ولتجربته في تخطي المرض، حيث بدأ بالمشاركة في الأعمال التطوعية والمبادرات الخيرية، كما انضم لـ “جوردن رايدرز” وفريق أدرينالين للمغامرات.
واستطاع جراح إرسال رسالة إلى المجتمع المحيط به، أن الحياة جميلة، وكل ما فيها يستحق العيش لأجله، حيث بدأ بعملية الإنزالات الجبلية وتسلق أعلى قمة في جبال عجلون، والتي ترتفع عن سطح الأرض 1170 متراً، كما عمل “سكاي دايف” من على ارتفاع 12 ألف قدم عن سطح الأرض، حيث يعتبر الحوامدة أول متسلق أردني يمارس رياضة الإنزال الجبلي بطرف اصطناعي.
وقال جراح الحوامدة إن هدفه في الحياة مساعدة المجتمع، وإيصال رسالة إلى كل العالم أن المستحيل غير موجود على الأرض، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.