بروتوكولات حكماء العرب
وكان أن اجتمع العربان من عرب بائدة ومستعربة ومستغربة كمان، وبمباركة من عشائر الأميركان ، من واشنطن حتى باكستان ، مرورا بأفغانستان وانطلاقا من كلّ مكان.. وما أن اكتمل النصاب ، بوصول ذوي العمائم والخواتم من شيوخ وشباب ، وجلس رئيس الجلسة بعد أن غاب وجاب ، قال :
– يا زعماء العرب العظماء ، من الجبال والبحار والصحراء ، أطلب منكم الإفتاء ، فهاهم الإسرائيليون يعملون (برتوكولات حكماء صهيون )، ونحن حكماء عروبيون ، فلنكتب استراتيجيّتنا لتالي القرون .
وبعد نقاش طويل كشخير النعسانين ، اتفق الزعماء ، ووضعوا النياشين ، وحلفوا صادقين ، وتعاهدوا إلى أبد الآبدين .. وقال الجميع : آمين .
جاء في القرار المبين ، أنّ على الزعماء أن يخدعوا الإسرائيليين، وأن يتظاهروا بأنهم ضعفاء مرعوبون ، ويوقّعوا ويستسلموا بكل يقين، حتى يتم إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ، ويقطنها اليهود من كلّ الجهات ، هنا يجيء دور الزعامات , حيث ننقض على دولة إسرائيل ، ونبيدهم ونتخلّص من الحمل الثقيل ، ونحرّر البلاد من الفرات إلى النيل .
فيا شعوبنا العربية ، لا تعتقدوا أنّهم خونة أو مهابيل أو شيء من هذا القبيل ، إنّما هم يخططون لإزالة دولة إسرائيل ، وقصفها بطيور الأبابيل .
إذا باعوكم فاسكتوا
وإن سجنوكم فاصمتوا
وإن قتلوكم فاغرشوا
إنها أمور فيها لا تفهمون .. والقصد منها خداع بني صهيون .
لا تجيبوا سيره.. لمين ما كان يكون … فهذا سرّنا المكنون ، ونلتقي بعد الانتصار في معركة هرمجدون!!
من كتابي(لماذا تركت الحمار وحيدا)الصادر عام2008