#برميل #السليقة
كامل عباسي
ربما كان يوما برميلا للنفط
استقر به الحال في قرية اردنية ٠
كان عندنا في الحصن برميل مقصوص منه حوالي ٤٠سم مشحبر ٠لا يستقر به الحال في مكان محدد برميل داير من بيت لبيت وأين ما حلّ يصنعون له منبر يعتلي فوقه وهو مُلك للقرية لا احد يعرف البرميل لمين الا اول واحد استعاره ٠
غالبية بيوت الفلاحين في الحصن وفي غالبية القرى وفي نهاية موسم البيادر يقومون بسلق عُلبة قمح والعُلبة تساوي بحساب الفلاحين ثلاثةامداد والمُد ثمانية ارطال ٠يعني حوالي سبعين كيلو قمح سليقة ٠مونة السنة ٠ويبقى البرميل يلف بين البيوت شهرين حتى يكتمل الموسم ٠ ويستقر به الحال في اخر بيت للعام القادم
وما ان يجف القمح بعد سلقه تحمله صاحبة البيت الى الببور وهي مسؤولية المرأة وفي الببور يجري جِرش القمح المسلوق ليتحول الى برغل منه الناعم للكبة والخشن للمجدرة وما ادراك ما المجدرة المطبوخة في الفُرن
بطوس فخار
٠ كان يطلع من البرغل قشور القمح والتي لها رائحه الارض والقمح كانت امي تسوي من هذه القشور مخدات للنوم وتضع معها عروق نبات الحُلبة٠ فتخيل روعة الرائحة لما تكون نايم عالبيدر والدنيا ندى ٠ وانت ملفلف حالك من البرد
زمان كُنا بخير٠