
#قاسم_الزعبي يكتب…
#برغي_زيادة
ولانني فرد من مجتمع يُعرف عنه أنه يفهم في كل شيء(سياسة وأرصاد وطب ودين وفتاوى) … أعهد لنفسي أحيانا أن أمارس مهنة المصلح في البيت… فقد أكون سباكا ناجحا أحيانا ..أو كهربجي (جاب العيد) و(عطب) القواطع كلها أحيانا أخرى…
وعندما أجد نفسي (عواطلي) لا شغل عندي.. .. أقوم بالبحث عن أي شيء تالف في البيت لأصلحه… نظارة (مصع) البرغي من ذراعها.. سشوار يعمل ولا يصدر هواء حارا… ماكينة قهوة (محطوطة) فوق الخزانة… أي شي.. المهم أن أقوم في فكه وتركيبه… فإن (زبط) أفرح كثيرا وأشكر نفسي… وإن لم(يزبط)… أفرح لكن ليس كثيرا… لانني أعلل فشلي بقولي(مهو خربان أصلا)…
الشاهد بالأمر ياسادة… أنني في كل مرة أفتح بها جهازا ثم أعيد تركيبه… أكتشف أن هناك برغيا زائدا… والغريب أيضا أن الجهاز قد يعمل بكفاءة رغم نقصانه البرغي الذي لم اجد له(خزق)…فأقول بيني وبين نفسي: الجهاز يعمل وهذا البرغي (مالهوش داعي)….
اليوم… وعندما اتصفح الفيس بوك.. تظهر لي صفحات لبعض الذين يدعون انهم اعلاميون… أو ممن يمهرون (ميلة) العقال ويدعون انهم شيوخ على (ربعهم)… أو لبعض المارقين والتُفّه الذين يصورون حياتهم اليوم ويدعون أنهم مشاهير…
كلهم متشابهون.. في التفاهة.. وسوء المحتوى.. وطريقة التقديم والعرض.. كلهم حديثو عهد بالنعمة.. همهم الأول المناصب.. وهمهم الأخير أيضا المكاسب…
وعندما أغلق الفيس أقول في نفسي… هذه الشخصيات كالبرغي الزائد.. حياتنا بدونها (عال العال)
لذلك… (مالهوش داعي) متابعتهم…