بدون مناسبة..!

بدون مناسبة..!
يونس الطيطي

في ذكرى اللاذكرى التي لا اعرف كم مضى عليها وما هي مناسبتها، احتفل على طريقتي الخاصة وحيدا، فأمضي أتأمل الشوارع لأكمل بهجتي بهذه المناسبة معززا رغبتي الشفيفة بالحياة.
في السوق .. المشهد متناقض تماما، حيث يبدو مشهد البضاعة وهي مكدسة أمام المحلات يدعو للتفاؤل بكثرة الخير المتوفر في أسواقنا فأجول بناظري على وجوه الناس لأجد مشهدا آخر فيه البؤس.
مواطنون يكتفون بالفرجة على ما هو معروض، ويتحسرون لأنهم لا يستطيعون الحصول على شيء منه لضحالة إمكانياتهم المالية.
أمر من أمام الجامعة، شباب وصبايا يعدون أنفسهم للمستقبل … وفي الركن شاب يسترق النظر لإحدى الجميلات ليكتنز في ذاكرته مشهدا يصبر به نفسه الى أجل قد يأتي ليحظى بنصفه الآخر.
في الطريق الى المسجد جموع من المصلين بأعمار وهيئات مختلفة، يهرلون لأداء فريضة الصلاة وكل منهم حفظ دعاءً خاص به، عله يحظى بالقبول والاستجابة.
ولا تنتهي المشاهد، فمن مسؤول حُجز لأجله السير ليمر مسرعا بسيارته الفارهة ذات الزجاج الاسود الذي يحجبه عن الناس حتى لا يدرك حقيقة ما يدور حوله، الى متسول ينتظر أن يأتي يوم يحظى بعيش كريم ، وتختلط علي الأمور لتنتزع فرحتي بهذه المناسبة فأعود سريعا الى البيت أختزن ذكريات ذلك اليوم المتكرر، عله يأتي يوم فأمسحها من ذاكرتي بذكريات في الشوارع ذاتها قد تكون أكثر ألقا وتفاؤلا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى