بتخوفونا لتحولونا الى شعب ( مرعوب عاجز خانع)

بتخوفونا لتحولونا الى شعب ( مرعوب عاجز خانع)

سهير فهد جرادات

بات من الواضح أن #الحكومة #الأردنية بأجهزتها المختلفة تطبق على #الشعب( #المنهج_السقراطي) القائم على انتهاج سياسة ( #تخويف_الشعوب )؛ لتحويلها إلى ( #افراد_مرعوبين) يسكن #الخوف قلوبهم، (عاجزين) عن المساءلة، وبذلك تضمن الاستقرار دون التعرض لاي معارضة أو مساءلة، التي لخصها الفيلسوف الإغريقي سقراط ، بقوله : الخوف يجعل الناس أكثر ( حذرًا، وأكثر طاعة، وأكثر عبودية)، وبالتالي تصبح الدولة ( هشة ) تخدم المصالح العالمية في المنطقة .
للأسف نجحتم في زرع الخوف في قلوبنا ، بتطبيق أسلوب #التخويف و #التهديد من مواجهة الأخطار الخارجية على حدودنا الشمالية ( ظاهريا ) التي يقصد بها ( الحرب على مروجي المخدرات ) ، إلا أنها (باطنيا) يُقصد منها تسهيل مهمة القوى العالمية في تنفيذ مصالحها في المنطقة بتوجيه الضربة الى النظام السوري ، وعلى الرغم من تأجيل (الضربة ) بسبب اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية ، إلا أننا نعاني انعكاساتها على الاقتصاد الذي ( شُل ) ونحن في حالة ترقب لاندلاع (الحرب المزعومة )على مهربي المخدرات !!..
حتى (خوفتمونا) من أجهزتنا .. بعد ان تم تشويه صورة اجهزتنا وسمعتها .. حيث تمت محاكمة اثنين من رؤساء جهاز المخابرات وسجنهما .. واتهام رئيس ( جهاز ) بفساد الأخلاق والاستغلال الوظيفي .. وتسريبات عن تواطؤ بعض افراد الأجهزة مع مهربي المخدرات .. ونشر أخبار عن تحويل رجال أمن متهمين ب (اغتصاب أجنبية ) .. ومحاكمة رئيس الديوان الملكي وسجنه .. وسجن مسؤولين حكوميين ورجل أعمال في قضية ( مصفاة البترول الأردنية ) ، وحبس مدير دائرة الجمارك بتهمة استثمار الوظيفة العامة.. والقائمة تطول …
حتى عشائرنا ( خوفتمونا منها ) فلم تعد هي المظلة التي نحتمي بها بعد أن تم تقزيمها وتدميرها وتشوية صورتها بإظهار بعض افرادها بانهم عدد من (الهمجيين) الذين تغيب عنهم الحكمة ، ولا عقلاء بينهم .. تريدوننا (مفرعطين ) لا كبير يجمعنا ، ولا حكماء بيننا ، ولا يوجد من نحتكم عنده عشائريا.. بعد أن أظهرتوهم (عاجزين ) عن إيجاد الحلول ولم شمل العشائر (و رأَب الصَّدْع )فيما بينهم ..
ومن أساليب التخويف التي مورست على المواطنين الأردنيين ( التجسس ) ، وهذا ما تم الكشف عنه مرتين العام الحالي ، حيث تعرضت ( الأجهزة الخلوية ) الخاصة بعدد من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين( ممن يوجهون الانتقادات لنهج الحكومات وأجهزتها ) للتجسس من قبل برنامج (بيغاسوس).
نجحتم في زرع الخوف في قلوبنا .. خوفتمونا من كل شيء .. سودتو سمعتنا كبلد .. زعزعتوا ثقتنا بأجهزتنا.. دمرتمونا كمجتمع.. كل ذلك لتحويلنا الى ( شعب خانع ) يقبل بالوضع القائم على علاته ، شعب لا يتفاعل مع (الرفعات المتتالية) على الأسعار والمشتتقات النفطية ، والاكتفاء بالتذمر والتوقف عن المطالبات المشروعة ، وإلغاء فكرة النزول الى الشارع لإيصال الأصوات الرافضة وإيصال مطالبهم المشروعة ، وأكبر أمانيه الاكتفاء بمقولة ( نعمة الأمن والأمان ) ..
كاتبة وصحافية أردنية

Jaradat63@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى