يوقع الرئيس الأميركي جو #بايدن اليوم الخميس -في ثاني أيام زيارته للمنطقة- مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير #لبيد اتفاقا مشتركا أطلق عليه ” #إعلان_القدس “؛ يقضي بمنع #إيران من #حيازة #السلاح_النووي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية واصفا الإعلان المرتقب -خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف- إن الاتفاق سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أن “هذا الإعلان مهم للغاية، ويتضمن التزاما بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لا سيما #التهديدات لإسرائيل”.
وقد وصل بايدن إلى إسرائيل أمس الأربعاء، في أول رحلة له إلى #الشرق_الأوسط منذ توليه الرئاسة أوائل عام 2021، وسيجري محادثات مع القادة الإسرائيليين اليوم، كما سيلتقي الزعماء الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة غدا الجمعة ويجري محادثات في #السعودية مع زعماء قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.
وأكد بايدن لدى وصوله مطار بن غوريون قرب تل أبيب التزام بلاده بتعزيز أمن إسرائيل، وقال إنها ستعمل على تعزيز منظومة القبة الحديدية، كما ستعمل على الدفع قدما باتجاه تحقيق اندماج إسرائيل في المنطقة.
كما قال إنه سيناقش خلال زيارته لإسرائيل دعم واشنطن المستمر لحل الدولتين.
وعن جدول المباحثات مع الرئيس الأميركي ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيناقش مع بايدن بناء منظمة أمنية واقتصادية مع دول الشرق الأوسط و #تحالف_دولي يوقف #البرنامج_النووي_الإيراني، وفق تعبيره.
كما رحب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ -في كلمة من أرض مطار بن غوريون- بالزيارة التي وصفها بالتاريخية لبايدن، وقال إنها تعكس عمق العلاقات والشراكة بين الجانبين، وإنه سيتم خلالها بحث المخاطر التي تمثلها إيران.
القبة الحديدية
وبعد الكلمات الترحيبية تلقى الرئيس الأميركي إحاطة من مسؤولين إسرائيليين بشأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في مطار بن غوريون، واطلع على نموذج من النسخة الجديدة لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوي التي تعمل بالليزر.
وقبيل مغادرته واشنطن إلى إسرائيل، قال بايدن -في لقاء تلفزيوني مع القناة 12 الإسرائيلية- إن الخيار العسكري في مواجهة إيران سيبقى حاضرا؛ لكنه سيكون الخيار الأخير.
وأكد أنه لن يُزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب؛ حتى لو كلف ذلك عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيرا إلى أن المساعي للعودة إلى العمل بموجب الاتفاق السابق مع إيران مع تقويته ما زالت متواصلة.
وشدد بايدن خلال اللقاء التلفزيوني على أن الولايات المتحدة ستعود إلى الشرق الأوسط لأن الفراغ الذي تركته أعاد الصين وروسيا إلى المنطقة.
#طهران تحذر
وتعقيبا على زيارة الرئيس الأميركي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأربعاء إن بلاده ترصد التطورات في المنطقة بدقة، ولن تغفل عن أي تحرك فيها، مؤكدا أن بلاده لم تترك الاتفاق النووي، وأن سياسة الضغوط القصوى لم تحقق أهدافها.
وأضاف أنهم أبلغوا الأميركيين مرارا بأن إيران سترد بحزم على أدنى تحرك يستهدف وحدة أراضيها، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في المنطقة لن تحقق الأمن لإسرائيل.
كما دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الولايات المتحدة إلى التوقف عن مساعي تشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة، مؤكدا أن الدول الداعمة لإسرائيل تتحمل مسؤولية أي إجراء إسرائيلي غير قانوني ضد بلاده.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن زيارة الرئيس الأميركي لن تخدم سوى المصالح الإسرائيلية، محذرة من خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن الزيارة تهدف إلى تعزيز الانقسامات في المنطقة وحماية المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية، وهي تجسيد عملي للدعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له.
أهداف الزيارة
يشار إلى أن بايدن كان قد خط أهداف جولته الإقليمية الحالية في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) قبل أيام، بيّن خلاله أن زيارته تأتي في وقت حيوي للمنطقة وستسهم في تعزيز المصالح الأميركية.
كما تحدث عن فصل جديد وواعد للدور الأميركي، مؤكدا أن وجود شرق أوسط أكثر أمنا وتكاملا؛ يعود بالفائدة على الأميركيين من نواح عديدة.
وتعهد بايدن بدعم ما سماه “الاتجاهات الواعدة” للاستقرار، مؤكدا سعي بلاده إلى تعميق التقارب بين بعض الدول العربية وإسرائيل.
ورأى بايدن في مقاله أن إيران أصبحت معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي، متعهدا بزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على طهران “حتى امتثالها” للاتفاق، لكنه تجنب الإشارة إلى أي سيناريوهات محتملة أخرى في حال أخفقت تلك الضغوط.
وعن السعودية التي عنون بها مقاله؛ قال بايدن إنها شريك إستراتيجي منذ 80 عاما، وإن تعزيز تلك الشراكة سيكون بناء على مصالح ومسؤوليات متبادلة مع التمسك بما سماه “القيم الأميركية الأساسية”، مؤكدا أن هدفه كان دائما إعادة توجيه العلاقات مع الرياض لا قطعها.