بانتظار #الحوت #العملاق / يوسف غيشان
أنقذنا فصل الصيف وموجات الحرارة من حوت عملاق كان سيبتلع عواميد الضغط العالي، واقتصر الأمر على مجرد طار عملاق قليلا. ربما كانت هذه الحكاية خربت على من سيقول بقصة الحوت هذه (أيضا) عند انقطاع المياه المقبل.
تذكرت قصة ذلك الرجل الذي زوج ابنتيه: واحدة الى صانع فخار، والأخرى الى فلاح. وبعد فترة قرر الرجل أن يزور بناته .
شد الرحال أولا الى إبنته المتزوجة من صانع الفخار. وبعد السلام والكلام ،سألها عن حالها وأحوالها ، فقالت:
- الحمد لله ، أذا لم ( تشتي) تمطر الدنيا فنحن بألف خير !!
سالها عن السبب ، فقالت بأن زوجها قد باع كل ما يملك وصنع به جرارا فخارية وهو موضوعة في الشمس لتنشف ، وإذا أمطرت الدنيا ..ستذوب.
تمنى الرجل أن لا تمطر الدنيا وودع فلذة كبده الأولى ، وشد الرحال الى فلذته الثانية ، وبعد السلام والكلام ، سألها عن الأحوال فقالت: - اذا شتت (أمطرت)الدنيا فنحن بألف خير.
سألها عن السبب، فقالت: - باع زوجي ذهبات عرسي ، واستأجر أرضا، إضافة الى أرضنا ، وبذرها بالحبوب والقطاني ، وإذا اشتت الدنيا ونبتت الحبوب سنكون بألف خير.
تمنى الرجل أن تمطر الدنيا ، وعاد الى بيته.
وبعد السلام والكلام على عجوزته، سألته عن بناتها فقال الرجل بحسرة: - أذا أشتت (ألطمي) وإذا ما اشتت ألطمي .
يقصد الرجل أن المصيبة حاصلة لأحدى إبنتيه ..إذا أشتت الدنيا وإذا لم تمطر الدنيا.
أما اللطم ..فنحن نعرفه جميعا!!
حالي حالي حال ..مالي مالي مال ……………..!!