أمجد قورشة / عمر عياصرة

أمجد قورشة
لا يمكنني فهم اعتقال الدكتور امجد قورشة إلا من باب التعسف والاعتداء على الحريات الدستورية؛ بالتالي يجب علينا رفض هذه الممارسات القمعية التي قد تطالنا جميعا.
«قورشة» – اتفقنا معه او اختلفنا – عبر عن رأيه، لا اكثر ولا اقل، ودفاعنا عنه هو دفاع عن دولة القانون التي هي املنا الوحيد لغد افضل.
ما يقلقني اكثر ان «الدكتور امجد قورشة» يتعرض منذ فترة ليست بالوجيزة الى حملة تشويه وتحريض من قوى علمانية ليبرالية واحيانا يسارية.
ثم اليوم يتم توقيفه بسبب تسجيل قديم استخرجوه من الارشيف، من الذي قرر ذلك، ومن الذي حرض، وكم يملك هؤلاء من نفوذ ليقنعوا الجهات بقرار التوقيف؟
ربما لو كانت القوى المحافظة في الدولة هي من قررت توقيف الداعية الشاب «قورشة» لقلت حينها انه قمع وانسداد افق وعدم تحمل الرأي الاخر.
لكن الحقيقة ان ثمة قوى في مجتمعنا باتت بعد الربيع العربي اكثر صلابة ووقاحة في رفضها لقيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وللاسف باتت متنفذة وقريبة الهمس من اعلى المستويات.
«امجد قورشة» كلنا يعرفه، فهو ليس بالمتطرف، ولم يكن يوما الا شخصية وطنية تؤمن بالبلد، وآراؤه قد تصيب وقد تخطأ، وقد تدور في فلك الجدلية، لكنها تبقى آراء مقبولة دستوريا.
على الدولة ان تعود عن خطئها، فاستهداف الدعاة يزيد من احتقان الناس، والاستقطاب الذي كان بعد اعتقال قورشة ليس بمصلحة الوطن، ومن هنا نقول اغلقوا الملف قبل ان تزداد حدة الرفض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. من أصدر قرار اعتقال قورشة وقبله القنيبي يقدم خدمات كبيرة لداعش وأخواتها عن قصد أو غير قصد عندما يشاهد المراهقين أن المتدين المعتدل الداعي إلى الله يعتدى عليه دون سبب فسيصل لقناعة أن حمل السلاح هو السبيل الوحيد للدفاع عن نفسه ورأيه

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى