سواليف – خاص
أقيم يوم أمس الخميس في جدارا أم قيس التاريخية ومن عمق موقعها الأثري وموقع بيوتها البازلتية … حفل إشهار جمعية بيادر الخير للمحافظة على التراث والتي يقوم عليها ثلة ونخبة من المثقفين منهم على سبيل الذكر لا الحصر أبو محمد الزعبي رئيس الجمعية من خرجا والدكتور هاني عبيدات آمين سر من حرثا الجمعية والأستاذ عدنان الفحماوي نائب الرئيس من حرثا والأخ عبد المهدي البواعنة من حريما وقد رعى الاحتفال الصديق والكاتب في سواليف صاحب شذرات من التراث الأستاذ رائد حجازي من اربد
وقد اشتمل الاحتفال على فقرات خطابية وشعرية وفقرات غنائية ودبكات شعبية وعرض ازياء تراثية مميزة قدمته بنات لواء بني كنانة كما واشتمل الاحتفال على معرض للأدوات التراثية الأردنية وكان مسك الختام ضيافة وعشاء لاشهر المأكولات التراثية الأردنية اللذيذة.
وقال القائمون على الحفل أن الاحتفاظ بالهوية التراثية هو أمر عظيم الأهمية… مثل اهمية التطلع للافق القادم والعمل نحو مستقبل زاهر… والعمل على بناء حضارة متطورة وحديثة. …
وأضافوا ان إحياء التراث ليس أمرا من الماضي الراحل الى غير رجعة. .. او عادات بالية نلفظها ونرفضها …. او عبودية نتتحرر منها مقابل ان نقعد نتلذذ ونفتخر بما هو ليس لنا او بما هو ليس من صنع أيدينا…
كما ان صناعة الغذاء التراثي الصحي او حياكة اللباس الذي أبدعت تصاميمه اروع دور ازياء عرفها التاريخ … أيادي الله وجمال الطبيعة وانامل من سهرن الليالي وهن يطرزن ثوب للعروس واخر للصبية وهدبن شماغ العريس والجندي والشب الزريف … إضافة إلى تصنيع كل أدوات الحياة الأساسية من البيئة التي يعيشون بها يستفيدون من كل ما يتوفر لهم من نبت وحجر وثمر وكل حفنة تراب وكل دابة تدب على الأرض وكل حبة مطر … هذه كلها عنوان الأمن الاجتماعي والاقتصادي والازدهار حضاري. ..
هذا العنوان المنطلق من مفهوم إعلاء قيمة الإنتاج والإنجاز والمحافظ على استقلالية وحرية الأفراد والمجتمعات التي ابدعت في تشكيل هويتها ولونت حياتها بما يميزها ويعرف عليها وعلى حيويتها بين الأمم لا يمكن أن تتخلى عن هذه الهوية او النمط من الطعام والشراب وأسلوب الحياة لأنها إن فعلت ذلك فهي تفقد حقها بالتواجد بين الأمم وتتهلى عم حقها في الإستمرار والانطلاق نحو المستقبل ..
عن صفحة عشاق التراث