ماذا قالت لك نتائج إلانتخابات النيابية؟
ضيف الله قبيلات
كثيرون هم الأخيار الذين يفدون إلى بقالتي (زمزم) للتزود مما لذّ وطاب من الفواكه والخضار وشرب القهوة العربية بالبهار.
إغتنمت الفرصه بعد ظهور نتائج إلانتخابات لعمل استبيان شعبي بسؤال مئة شخص من رواد البقاله، وكان السؤال للجميع واحداً وهو: ماذا قالت لك نتائج الأنتخابات النيابية؟ فكان الجواب كمايلي:
78 شخصاً من المئة قال كلٌ منهم أنا قاطعت إلانتخابات فلم أصوت أما النتيجه التي ظهرت فقالت لي أنني على حق أنا والأغلبية الصامته الغاضبة حيث بلغت نسبة المقاطعين أكثر من70٪ وهذا يعني أن المجلس النيابي الجديد إذا ما اعتمدته الحكومة فهو غير شرعي ولا يمثلنا، وأي شيء يوقع عليه هذا المجلس في المستقبل مرفوض وباطل لا يمثلنا ومن حقنا أن نتساءل عمّن أعطى الضوء الأخضر للمال الأسود.
16 شخصاً من المئة قال كل واحد منهم أنا شاركت في إلانتخابات لكنها زوِّرت في ساعتي التمديد فقلبت النتائج رأسا على عقب فخسر الفائزون وفاز الخاسرون.
4 أشخاص من المئة قال كل واحد منهم أنا شاركت في الإنتخابات لكن النتيجه تؤكد أن قانون الإنتخاب أعوج ويسهل عمليات التزوير وتساءلوا أيضاً عمن أعطى الضوء الأخضر للمال الأسود الذي كان يعمل جهاراً نهاراً بحسب رأيهم.
شخصان إثنان من المئة عندما سألت أحدهما وهو أستاذ محامي ماذا قالت لك إلانتخابات؟
قال لي بالحرف الواحد (المرشح الذي لايكون ثعلبا في الإنتخابات بدّو يلتعن صباح أبو اللي خلّفه).
أما رجل الأعمال ‘س’ عندما سألتهُ قال: قالت لي الإنتخابات هذه “إذا ما معك قروش لا تنزل للإنتخابات”
فسألته كم هي القروش؟
قال: مليون، نصفه للمسؤولين ليعطوك الضوء الأخضر ونصفه للمواطنين ليقسموا على المصحف بالتصويت لك.
تعليقاً على ذلك أقول: إذا كان هذا حال الأردن أرض الصحابة الأطهار فمن المؤكد أن حال العالم أسوأ بسبب جرائمه الاستعمارية الاستبدادية في الجزائر وليبيا وفلسطين وأفغانستان والعراق ومن قبلها الهنود الحمر، وقد كنا نلوم البعض الذي كان يقول أن داعش واحدة لاتكفي حيث يقول البعض اليوم أن كورونا 19 لاتكفي وربما يحتاج العالم إلى كورونا 20 وربما21 لكي يعود إلى الله وحلاله وحرامه.
