بالفيديو .. هكذا كان لقاء طلبة سعوديين بمعلمهم الأردني بعد 25 عاما

سواليف – خاص

في ليلة ماتعة ، وأمسية عذبة التقينا بأحد أساتذتنا الأجلاء الفضلاء
الأستاذ عيد بن محمد بن سالم النعيمات
درس بمدرسة المناضح خمس سنوات فقط لكنها كانت كفيلة بنقش مكانة عظيمة له في قلوبنا .

هكذا علق طلبة سعوديون على فيديو نشروه على موقع اليوتيوب للقائهم بمعلمهم الاردني عيد النعيمات بعد 25 عاما من الفراق .
اللقاء تم بالصدفة اثناء تأدية المعلم لمناسك العمرة في مكة المكرمة ، وعن طريق تواصل احد من طلابه من خلال الفيس بوك مع المدرس النعيمات .

والفيديو يظهر فرحة طلابه بلقائه…. ومقدار وفائهم للمعلم… في زمن قل فيه الوفاء للمعلم
الأستاذ عيد النعيمات مواليد أحدى مناطق البادية الجنوبية – محافظة معان عام 1956، درس الابتدائية والإعدادية في بداية انتشار التعليم بالقرى والبادية من خلال مدارس صغيرة تجمع أكبر عدد من الطلبة رغم تفاوت أعمار الصف الواحد وأكمل الثانوية العامة بمدرسة معان الثانوية ثم التحق بلجامعة الأردنية لدراسة اللغة العربية وآدابها. وما أن تخرج هو ومجموعة من اقرانه وأبناء بلدته الفرذخ حتى عاد إلى بلدته بكامل الإخلاص وحب العمل والفكر والطموح بالتغيير وتنمية المجتمع وتثقيفه.
بجانب عمله كمعلم بالتربية والتعليم عمل مع أبناء البلدة -التي بدا أبناؤها بالإقبال على التعليم – على تأسيس نادي الفرذخ كناد رياضي ثقافي اجتماعي وترأس النادي خلال الفترة -التأسيسة ولعدة دورات متتابعة. وعلى الطرف الآخر بحكم إيمانه بضرورة نشر العلم وتثقيف الناس وخصوصا بكثير من الأمور الدينية المغلوطة فقد استغل المسجد بإعطاء الدروس الدينية وتعزيز المبادىء الأخلاقية المتوفرة في طبيعة الناس بمثل هذه المناطق النائية.
منحت له فرصة التدريس بالمملكة العربية السعودية (1985-1990) إشباعا لرغبته في الاستكشاف والتعلم والروحانية. ثباته على المبادىء والقيم الأخلاقية وإخلاصه بعمله اكسبه حب الناس والمجتمع له. وما أن عاد إلى بلده حتى بدا من جديد من خلال ترأسه لجمعية خيرية للبلدة لسنوات طويلة تكلل حلمه الأخير ببناء مبنى مناسب للجمعية. فكرها بعدها بالاستراحة قليلا لكن ما لبث أن عاد لإدارة جمعية المحافظة على القرآن بالبلدة. لم ينصفه عمله في وزارة التربية والتعليم كثيرا فتدرج من معلم لمدير مدرسة لرئيس قسم شؤون الموظفين في مديريتي تربية منطقة معان والبادية الجنوبية فكان نهاية المطاف إحالة على التقاعد دون أدنى تقدير ونظر لعطائه الطويل. فشفع له إخلاصه والتزامه بمادئه فجاء لقائه بطلبته في المملكة العربية السعودية أثناء أدائه للعمرة ليؤكد ان لكل مجتهد نصيب وأن كل غارس يجنى الثمر ولو بعد حين.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. كل الاحترام والتقدير .. للزميل المتقاعد عيد النعيمات .. يجمع صفات الاردني الاصيل ..

  2. دمعت عيناي بموقف الوفاء من هؤلاء الشباب الرائعين لمدرسهم بعد فراق طويل جمعهم الله معه ببيته الحرام. لهم مني كل تحية وتقدير . ان تقدير الطالب لمعلمه هو أكبر شهادة تقدير بل وسام يعتز به المدرس راجيا الله ان لا يضيع أجره و أجرهم

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى